أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أمس أن الدول المشاركة في اجتماعات «آستانة 5» حول سورية تعتزم إصدار وثيقة حول مجموعة عمل تبحث أوضاع الأسرى والرهائن والمفقودين والمعتقلين. وأكدت الخارجية الكازاخستانية في بيان لها أن الدول الضامنة لاتفاق «مناطق خفض التوتر» في سورية ستعقد اجتماعاً لمجموعة العمل المشتركة يوم الثالث من تموز(يوليو) المقبل قبيل اجتماع «آستانة 5» المقرر في الرابع والخامس من الشهر المقبل وذلك وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف البيان «إنه وفقاً للمعلومات المقدمة من الدول الضامنة فإنه سيستمر العمل خلال اجتماع آستانة المقبل على تنفيذ بنود مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية، إلى جانب استصدار وثيقة حول مجموعة عمل، لتحرير الأسرى -الرهائن، والمعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين». وأردف البيان أن «الأطراف ستعمل على التوافق على حدود وخرائط مناطق تخفيف التوتر في سورية والوثائق التي تنظم نشاط قوات مراقبة تخفيف التوتر وبنود عن مركز التنسيق وإن الأطراف يخططون لتحضير بيان مشترك عن إزالة الألغام عن المواقع التاريخية في سورية المدرجة في قائمة التراث الحضاري لمنظمة اليونيسكو». يشار إلى أن الخارجية الكازاخية أعلنت في 19 من الشهر الجاري أن اجتماع آستانة الجديد سيعقد في الرابع والخامس من تموز المقبل حيث استضافت العاصمة الكازاخستانية أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية وتم التوقيع في الاجتماع الأخير مطلع أيار (مايو) الماضي على المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق خفض التوتر في سورية. وقبل نحو أسبوعين كشفت تركيا أن قوات من ثماني دول ستشرف على تطبيق مناطق «خفض التوتر» التي تريد الدول الضامنة وأميركا توسيعها. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكد الثلثاء الماضي وجود جهود جدية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في سورية، على أن تتم متابعتها في اجتماع آستانة المقبل. وقال دي ميستورا «منذ وقعت الدول الثلاث الضامنة مذكرة خفض التوتر في الرابع من أيار الماضي في آستانة انخفض مستوى العنف في شكل واضح. مئات السوريين حُفظت أرواحهم والكثير من البلدات عادت إليها الحياة الطبيعية وإن بدرجات متفاوتة». وكانت تركيا وروسيا وإيران اتفقت في اجتماعات «آستانة 4» في الرابع من أيار الماضي على إقامة «مناطق خفض التصعيد»، تنشر بموجبها قوات مراقبة تشمل أربع مناطق سورية، هي محافظات إدلب وحلب وحماة وأجزاء من اللاذقية. إلى ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إنه يتم عرقلة عمل المنظمات الإنسانية في مناطق محاصرة بسورية، مُشيرًا إلى أن هناك نحو 11 موقعاً محاصراً داخل سورية يضم 45 ألف نسمة. ودعا أوبراين إلى تيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها في المناطق السورية المحاصرة من دون عراقيل، مُشيرًا إلى أن هناك تطوراً إيجابياً في وصول المساعدات منذ بداية الشهر الجاري بمناطق شرق سورية. وأشار إلى أن هناك بلداناً تم إزالتها خلال الفترة الماضية من قوائم المدن المحاصرة، مُشيرًا إلى أنهم استطاعوا الوصول إلى مفاوضات في شأن مضايا في ريف دمشق، مؤكداً أنه تم تحسين الوصول إليها، وأن الأممالمتحدة تمكنت في 8 حزيران (يونيو) من إجراء زيارة تقييم للوضع، وأن هناك حوالى 30 ألف مدني قادرين على التحرك داخل البلدة وخارجها.