رجح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن تنطلق جولة جديدة من محادثات آستانة حول الأزمة السورية في بداية شهر تموز (يوليو) المقبل، وأن تعقد الجولة المقبلة من المفاوضات السورية في جنيف، بعدها مباشرة. وأشار بوغدانوف إلى أنّ بداية شهر تموز المقبل، ستشهد جولة من محادثات الحل السياسي في سورية، التي تنعقد في العاصمة الكازاخية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن «بوغدانوف» قوله، إن المحادثات ستجرى بعد شهر رمضان تلبية لرغبة الدولتين الضامنتين تركيا وإيران. وتابع موضحاً: «يجري الآن بحث هذه المسألة، لكن هناك رغبة لدى زملائنا، الشركاء المسلمين، أولهم الأتراك والإيرانيون... ربما بعد رمضان مباشرة، في بداية تموز على الأرجح. لديهم الآن شهر رمضان، يليه العيد، ثم سيبدأ كل شيء في آستانة. أعتقد أن جنيف ستكون بعدها مباشرة. العمل جار فيها». ولم تعلن المعارضة السورية بعد عن تلقيها دعوات بخصوص حضور «آستانة 5»، كما لم يصدر تصريحات عنها بعد بخصوص الوفد المشارك. كما لم يعلن النظام عن علمه بالموعد الجديد لمحادثات آستانة. وكان من المقرر أن تُعقد جولة آستانة خلال الأسبوع الجاري، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الكازاخية عن تأجيلها إلى «أجل غير مسمى» بناء على طلب من الدول الضامنة. وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية آستانة، حول سورية قد جرت في الثالث والرابع من أيار (مايو) الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 أيار 2017. وينصّ الاتفاق على إنشاء أربع مناطق «آمنة» في سورية هي الغوطة الشرقية، ومحافظة إدلب، ومناطق من الجنوب السوري، ومناطق من ريف اللاذقية، مع وقف الطلعات الجوية للنظام ضدّ فصائل المعارضة. وعلى رغم تراجع حدّة المعارك في الأراضي السورية وتركز أغلبها في مناطق سيطرة «تنظيم داعش»، إلا أنّ النظام خاض معارك عنيفة ضدّ فصائل المعارضة في الجنوب السوري والبادية، في إطار «سباق التقدّم» إلى شرق سورية. وكانت الجولة السادسة من محادثات جنيف انتهت، في ال19 من الشهر الفائت، وتناولت مسألة تشكيل دستور جديد، حيث سلم المبعوث الأممي إلى سورية وفدي المعارضة والنظام وثيقة حول تشكيل آلية لمناقشة الدستور، والتي تضمن عدم وجود أي فراغ دستوري، أو قانوني في أي مرحلة خلال عملية الانتقال السياسي.