رحّبت كابول اليوم (الجمعة) بدعوة قائد قوة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في أفغانستان إلى نشر آلاف من الجنود الإضافيين لمواجهة متمردي «طالبان» مع اقتراب موسم جديد من المعارك. وأمس، قال الجنرال الأميركي جون نيكلسون الذي يقود القوات الحليفة والأميركية في افغانستان أمام مجلس الشيوخ ان ارسال «بضعة آلاف» من جنود الحلف الإضافيين ضروري للخروج من «المأزق» الذي تواجهه القوات الافغانية في مواجهة «طالبان». واذا كان الرئيس السابق باراك أوباما وعد من دون جدوى بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، لم يفصح دونالد ترامب عن موقفه بعد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية دولت وزيري اليوم: «نرحب باقتراح نشر آلاف من القوات الاضافية في أفغانستان بهدف تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة إليها في شكل فاعل». وأضاف أن «الحرب في أفغانستان هي حرب ضد الإرهاب ونريد أن تتكلل بالانتصار. لذا نعتبر هذا الأمر مرحلة ايجابية». وينتشر حالياً أكثر من 13 ألف جندي للحلف بينهم 8400 أميركي، مهمتهم تدريب القوات الافغانية ومساعدتها وتقديم المشورة اليها. وبلغت هذه القوة ذروتها في 2011 مع 14 ألف جندي. وفي تشاور هاتفي مع نظيره الأفغاني أشرف غني في كانون الأول (ديسمبر)، افاد ترامب انه سيفكر في احتمال ارسال قوات اضافية، وفق تصريحات نقلتها الصحافة. وأعلن البيت الابيض أن الرجلين تشاورا مجدداً أمس في شأن «إمكانات تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات مثل الأمن وعمليات مكافحة الإرهاب». وقالت الرئاسة الأفغانية انهما بحثا «مكافحة الارهاب ودور الدول التي تدعمه»، ناقلة عن ترامب أنه أشار الى اجتماع مقبل مع غني.