واشنطن - أ ف ب - رجح البيت الأبيض أن يقدم الرئيس باراك أوباما ترشيحه للانتخابات الرئاسية عام 2012 في وقت بدأ الرئيس الأميركي الخميس النصف الثاني من ولايته على خلفية تزايد شعبيته في استطلاعات الرأي وتحسن وضع الاقتصاد. وبعد نشر وسائل إعلام أميركية معلومات حول إعادة تشكيل الفريق الرئاسي لحملة انتخابية السنة المقبلة، قال روبرت غيبس الناطق باسم البيت الأبيض إن «الرئيس سيسجل اسمه على الأرجح (لدى اللجنة الانتخابية الفيديرالية) لكي يصبح مرشحاً رسمياً» لولاية ثانية من اربع سنوات. ويسمح الدستور الأميركي بولايتين رئاسيتين متتاليتين. وأضاف غيبس: «يمكننا القول بثقة إننا بدأنا بإحراز تقدم لإنهاض الاقتصاد وأعتقد أن الرئيس سيواصل القيام بذلك». وترشيح أوباما مجدداً لم يكن موضع شك، لكن تصريحات غيبس تشكل اول اعتراف رسمي إلى الآن برغبة الرئيس في الترشح. وأنهى رئيس ديموقراطي واحد فقط ولايتين كاملتين في البيت الأبيض منذ الحرب العالمية الثانية، هو بيل كلينتون الذي تولى الرئاسة بين عامي 1993 و2001. وعلى رغم هزيمة كبرى للحزب الديموقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عزز أوباما موقعه في كانون الأول (ديسمبر) وحقق انتصارات في الكونغرس. وتوصل إلى تسوية مع خصومه الجمهوريين حول تمديد المكاسب الضرائبية الموروثة من عهد سلفه جورج بوش، وتمكن من إلغاء القانون الذي يحظر خدمة مثليي الجنس في الجيش والمصادقة على معاهدة نزع الأسلحة النووية مع روسيا (ستارت). وللمرة الأولى منذ منتصف 2009، تخطت شعبية أوباما الشهر الجاري، عتبة ال 50 في المئة كما اظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» ومحطة «إن بي سي» الخميس. في المقابل، يعتزم عدد من الجمهوريين خوض الانتخابات التمهيدية الطويلة لنيل ترشيح حزبهم لمواجهة أوباما في 2012، وبينهم ميت رومني وهايلي باربور وتيم بولنتي ومايك هاكابي وساره بايلن. على صعيد آخر، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بذكرى الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي لمناسبة مرور خمسين عاماً على تنصيب الرئيس الراحل، وذلك في حفلة حضرها عدد كبير من أفراد عائلة كينيدي. وقال أوباما، اول رئيس أميركي اسود، في الاحتفال الذي نظم في مركز كينيدي في واشنطن: «بفضل رؤيتك اقف هنا هذا المساء أمامكم بصفتي رئيساً للولايات المتحدة»، في إشارة إلى دعم كينيدي قانون الحقوق المدنية. وأضاف: «نحن ورثة هذا الرئيس الذي اظهر لنا ما هو ممكن. بفضل رؤيته ازدهر المزيد من الناس والتزم المزيد منهم وأصبحت وحدة بلادنا افضل»، مشيداً بذكرى الرئيس الديموقراطي الذي اغتيل في دالاس في 22 تشرين الثاني 1963.