شهد احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام وسط إقبال جماهيري كبير من أهالي الرياض وزوارها، أكثر من مليوني زائر من الموطنين والمقيمين. ونفَّذت الأمانة 160 فعالية منوعة ضمن احتفالات عيد الفطر المبارك لهذا العام، نالت رضا واستحسان أفراد الأسر، وذلك من خلال 30 موقعاً غطت جميع أحياء العاصمة، إذ شهد متنزه الملك عبدالله بالملز من خلال مسرح ضخم أعد لهذه المناسبة، تقديم عروض مرئية وأوبريت للأطفال وفنون شعبية فولكلورية مختلفة، أدتها فرق متخصصة من مختلف مناطق المملكة، مثل العرضة السعودية والسامري والدحة والخطوة وغيرها. فيما احتضنت ساحة العروض بحي الجزيرة في شرق الرياض، قرية تراثية بمساحة 2200 متر مربع لإحياء فرحة العيد قديماً، كما تم تجهيز ممر داخل القرية، ليستطيع الجمهور من خلاله الاستمتاع بالفعاليات، إضافة إلى وضع شاشة عملاقة خصصت لها مدرجات خاصة بالنساء وأخرى للرجال، ومسرح، قدمت من خلاله فنون شعبية ومشاهد مختلفة تؤديها فرق متخصصة، وخصصت هذه الفعاليات للعائلات، إلى جانب إنشاء خيمة الضيافة الشعبية، لتكون مسرحاً للضيافة في أجواء شعبية، كما هيئت 60 محلاً للأسر المنتجة والفعاليات التعليمية الترفيهية، انطلاقاً من حرص الأمانة على الاهتمام والعناية بتنوع الأنشطة والفعاليات. في حين نظمت أمانة الرياض في إطار هذه الاحتفالات عدداً من الفعاليات والمسرحيات النسائية، لإدخال الفرحة والبهجة على قلوب سكان مدينة الرياض وزوارها من مختلف مناطق المملكة، إذ استضاف مركز الملك سلمان الاجتماعي مهرجاناً نسائياً يتضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة المختلفة، التي جسَّدت الفنون الشعبية النسائية في مختلف مناطق المملكة، وقدمتها فرق نسائية متخصصة، إضافة إلى عدد كبير من الفقرات الخاصة بالأطفال، ومن هذه الأعمال عروض مسرحية «أم صويلح»، ومسرحية «سناب الملقوف» ومسرحية للأطفال «الحفلة»، إضافة إلى مسابقات ثقافية وترفيهية وهدايا وجوائز، ومعرض فن تشكيلي، كما يقيم المركز من بين فعالياته أركاناً مصاحبة تقدم فقرات متنوعة مثل نقش الحناء، والرسم على الوجه، والرسم الحر والتلوين، والأشغال اليدوية، والخط العربي، والجمعيات الخيرية، والضيافة. كذلك شهدت ساحة الدوح للاحتفالات بغرب الرياض، عروض الفولكلور الشعبي، التي تضمنت العرضة السعودية، والعرضة الدوسرية، والمزمار، والخبيتي، وعرضة جازان، إضافة إلى المسرحية الشعبية المفتوحة والقصائد الشعرية. فيما تخللت الكرنفال مسيرات ترفيهية، بطريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول «من تقاطع طريق الملك سلمان حتى تقاطع أنس بن مالك»، شارك فيها أكثر من 300 شخصية كرنفالية استعراضية، تقدم عدداً من العروض بمشاركة فرق متجولة، إضافة إلى عروض الهجان، والسيارات المعدلة ومسيرة التضامن مع الجنود البواسل. إلى جانب ذلك، احتضنت حديقة مكتبة الملك فهد الوطنية عدداً من الفعاليات المنوعة، تضمنت فقرات ترفيهية للأطفال، وعروضاً مرئية على شاشات منوعة بالحديقة، إضافة إلى عروض الصوت والضوء وفنون الشوارع، صاحب ذلك وجود بعض عربات الأغذية المتجولة. كما أطلق أكثر من 18.500 قذيفة نارية مضيئة بأشكال متنوعة في سماء العاصمة الرياض خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في 3 مواقع مختلفة، وفي الوقت نفسه حرصت الأمانة على إقامة الإضاءات التفاعلية لمشاركة أهل الحي توزيعهم الهدايا والحلوى، إضافة إلى فعاليات منوعة منها أوبريت عن العيد، والحوامة، ومسابقات وألعاب حركية، وعروض ألعاب الخفة، والشخصيات الكرتونية، ونظمت هذه الفعاليات في كل من حديقة العليا، وحديقة تالة بحي الندى، وحديقة عكاظ، وحديقة النظيم. ومن هذه الفعاليات شهدت حديقة مناخ الملك عبدالعزيز، التي تقع على الطريق الدائري الجنوبي، برنامجاً مميزاً ضم عدداً من الفعاليات الشعبية في عيد الفطر المبارك، إذ قدمت فولكلورات شعبية ومشاهد تراثية ومشاهد مسرحية وشعرية ومسابقات، وذلك من خلال الخيمة الشعبية التي تستقبل الزوار يومياً، إضافة إلى فعالية الدراجات الهوائية والسيارات التي تعمل على الكهرباء، والشخصيات الكرتونية. وفي إطار الفعاليات التعليمية، احتضنت حديقة الحيوان فعالية «تعلم مع الحيوانات»، وهي موجهة للأطفال، إضافة إلى مسيرة كرنفالية للأطفال، من أجل التثقيف والتعليم بطريقة ترفيهية. كما أقيمت في حديقة المعالم فعالية «رحلة بين المعالم» للتعرف على أهم معالم الرياض، وفعالية مسرح الطفل. وفي مسرح جامعة دار العلوم تفاعل الحضور الكبير من النساء مع مسرحية «بين نارين». كما احتضن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بوسط الرياض، العديد من الفعاليات التي تناسب العائلة بالخيمة الشعبية في ميدان المربع، إذ قدمت على مسرح المركز مسرحية «كلاسيكو الوناسة» للأطفال من تأليف الدكتور عبدالله الكعيد، وإخراج سعد المدهش، كما قدمت العديد من الفقرات والبرامج المتنوعة التي أدخلت الفرحة في نفوس الحضور من النساء والأطفال. كذلك استقطبت فعاليات الأمانة بالحائر جنوبالرياض طوال أيام العيد الأمهات وأطفالهن، الذين استمتعوا ببرنامج شامل تضمن فقرات ترفيهية وعروضاً فنية وتراثية ومسابقات. وشهدت ساحة الحائر فقرات منوعة، كالأناشيد وأهازيج الأطفال وعروض المهرجين والشخصيات الكرتونية والألعاب الحركية، ومواهب الأطفال والاسكتشات الفكاهية، التي رسمت الفرحة على محيا الأطفال، إضافة إلى السحوبات على جوائز قيمة تم توزيعها على الفائزين والمشاركين في المسابقات. وجذبت الفعاليات الكرنفالية المتنقلة التي نظمتها الأمانة، أنظار أهالي الرياض، وذلك من خلال جملة من الأنشطة الترفيهية، التي صاحبها تقديم جوائز وحلوى على المشاركين والمتفاعلين من الحضور، إذ جابت ثلاث عربات مجهزة بأشكال جذابة وشعارات كرنفالية 12 من أحياء العاصمة، بهدف الوصول إلى السكان الذين لا يستطيعون الوصول إلى مواقع الاحتفالات. وتم تجهيز هذه العربات بالدمى والمهرجين والعارضين. وجاءت هذه الخطوة ضمن رؤية الأمانة وخططها للوصول إلى الأفراد والعائلات الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الفعاليات لأي سبب، إذ تقوم هذه العربات طوال أيام العيد بجولات في شوارع عدد من الأحياء لتقديم فعاليات مختلفة ورسم الفرحة على وجوه الأطفال. كما تفوقت أمانة الرياض في معايدة الشباب بباقة من الأنشطة التي تناسب اهتماماتهم، منها عروض السيارات المعدلة وتجارب حلبة الكارتنغ، إلى جانب الأعمال المسرحية المخصصة للرجال التي استقطبت أعداداً كبيرة من شباب مدينة الرياض طوال أيام العيد، مثل مسرحية «بايعها»، التي عرضت على مسرح جامعة اليمامة، وهي من إعداد هيثم السيد، وإخراج خالد الباز، ومسرحية «هلا بالعيال»، التي عرضت على مسرح مدارس المملكة، وهي من تأليف محمد صالح الفهادي، وإخراج عبدالرحمن العنزي. ... باقة من الفعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة نفذت أمانة منطقة الرياض باقة من الفعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة، وهيأت جميع المواقع بكل ما يلزم من تجهيزات لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، والترحيب بمنتسبي الجمعيات ومؤسسات العمل التطوعي. كما نظمت على مسرح المؤسسة العامة للحبوب، مسرحيات لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ استمتع الحضور في أول أيام العيد بمسرحية «الإشعات»، فيما قدمت في اليوم الثاني لعيد الفطر مسرحية «فيتامين واو الزواج»، وعرضت في ثالث أيام العيد مسرحية «حقوق الصم». وصاحبت هذه الأعمال الدرامية فعاليات منوعة تضمنت مشاركة أطفال الشهداء بالحد الجنوبي، ومسابقات ترفيهية وحركية، إضافة إلى أوبريت لغة الإشارة. وشمل برنامج الاحتفالات أيضاً معايدة المرضى المنومين في المستشفيات، الذين حرمتهم ظروفهم الصحية من العيد وسط أهلهم وذويهم. وقدمت الأمانة في زياراتها لمعايدة المرضى المنومين بمختلف الأقسام الطبية، التهنئة لهم بهذه المناسبة السعيدة، وعدداً كبيراً من الهدايا وباقات الورد وسلال الحلوى للمرضى الذين حرمهم المرض من مشاركة ذويهم فرحة العيد، واضطرهم للبقاء على الأسرّة البيضاء.