مع انتهاء حملة توعوية نظمتها جهات حكومية وخيرية في حي النظيم شرق مدينة الرياض، سجلت وزارة الشؤون الاجتماعية وجود 1000 محتاج، فيما وزعت جمعية البر الخيرية سلالاً غذائية ل300 أسرة. حملة التوعية الاجتماعية الشاملة التي تنظّمها وزارة الشؤون الاجتماعية بمشاركة وزارة الصحة، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة للدفاع، والجمعية السعودية لمكافحة السرطان، وجمعية البر وغيرها، استمرت 12 يوماً واُختتمت مساء أمس، وشهدت مجموعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج للرجال والنساء. وذكر مدير مركز التنمية الاجتماعية في الرياض المشرف العام على الحملة فهد الجنيدل ل«الحياة» أن الحملة عملت على تفعيل جانب المحاضرات المتنوعة، إضافة إلى التعريف ببعض الخدمات التي تقدّمها وزارة الشؤون الاجتماعية التي يمكن للمحتاجين الاستفادة منها. ولفت إلى أن متخصصي الحملة درسوا نحو 1000 حالة داخل الحي، واتخذوا الإجراءات اللازمة معها، مؤكداً أن ما يصل إلى 99 في المئة من هذه الحالات تحصل على الخدمات اللازمة من الضمان الاجتماعي أو جمعيات البر. وتابع: «دراسة بعض الحالات لا تعني عدم معرفة الوزارة بوضع الحي مسبقاً، وإنما جاءت لتكثيف الوعي حول ما تقدّمه الوزارة للأسر المحتاجة». وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تنفذ هذه الحملة بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية، وتعمل على تقديم عدد من البرامج والفعاليات الصحيّة والاجتماعية والثقافية والأسرية والدينية، ومعرضين للرجال والنساء يشملان كتيبات توعوية وعروض مرئية، ومسابقات ثقافية جرى خلالها توزيع الكثير من الجوائز، إضافة إلى إمكان التبرّع بالدم. وتطرق الجنيدل إلى أن جمعية البر في الرياض قدّمت سلالاً غذائية متنوعة ومتكاملة تشمل 300 أسرة، ووجبات غذائية يومية بعد انتهاء الفعاليات للأسر المحتاجة. وعلى رغم أن لجمعية البر في الرياض مشاركة في هذه الحملة، إلا أن مدير فرع الجمعية في حي الربوة والنظيم مساعد الفاضل، أكد ل«الحياة» أنه لم يتلقَ أي توجيه بالمشاركة فيها، وقال: «لم يصلنا أي توجيه بالمشاركة في هذه الحملة، ولم يصلنا أي خطاب بخصوصها، وليس هناك أي تنسيق بين فرع الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية حولها، ولم نجد منها توجيهاً أو ترتيباً يتعلّق بدور ما علينا القيام به». وسألت «الحياة» المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض، عن سبب اختيار حي النظيم للقيام بحملة توعوية، فأجاب أن وزارته تعمل مثل هذه الحملات في المناطق كافة وتبحث عن الأماكن المحتاجة لتقدم خدماتها فيها. وتابع: «الهدف من هذه الحملة وغيرها من الحملات المشابهة، تحديد حاجات الأسر في مختلف الأحياء، لا سيما المحتاجة منها، ويتم خلالها تسجيل بعض الأسر في الضمان الاجتماعي للاستفادة من خدماته، إلى جانب العمل على رفع الوعي لدى بعض الأفراد». ولفت إلى أن الحملة التوعية الاجتماعية في حي النظيم تهدف للاطّلاع على أحوال أهالي الحي، وبحث سبل تحسين مستوى المعيشة داخله، والعمل المكثّف على تقديم الخدمات للمحتاجين، وتعريفهم بما تقدّمه الوزارة من مساعدات، إضافة إلى تفعيل جانب البرامج المساندة التي تتمثّل في المساعدات الضمانية، والدعم التكميلي، والفرش والتأثيث، والحقيبة والزي المدرسي، ودعم فواتير الكهرباء والمياه، وبطاقة الشراء المخفّض، والتأمين الصحي، وترميم المنازل، والمشاريع الإنتاجية، وكذلك دعم الأسر المنتجة لتحويل المستفيدة من الضمان الاجتماعي من أسر معولة إلى قادرة على العمل والإنتاج، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من خلال الرفع وتحسين المستوى الاقتصادي للأسرة. من جهتها، أكدت مديرة الخدمات الاجتماعية في برنامج الأمان الأسري الدكتورة نورة الصويان، أن بعض السيدات في الحي أبدين استياءهن من دار الحماية عند لجوئهن إليها لأنها تعمل على زيادة معاناتهن لعدم توفير الحماية اللازمة لهن بعد علم أزواجهن. وقالت بعد تقديمها محاضرة حول العنف الأسري خلال الحملة: «إن بعض الحاضرات أرجعن تعرضّهن للعنف، إلى عدم وعي المرأة بحقوقها وعدم ثقتها بنفسها أمام الرجل، إضافة إلى عدم وجود بدائل للحد من المعاناة التي تعيشها المعنّفة، وبالتالي فإن من الضروري تكثيف مثل هذه المحاضرات، حتى يصل الوعي إلى أكبر قدر ممكن من النساء»، مشيرة إلى أنها تناولت خلال محاضرتها العنف وأنواعه، وأسباب ظاهرة العنف الأسري، والجهات المتخصصة التي تحتضن حالات العنف، وموقف الشريعة الإسلامية منه، وحقوق المرأة وواجباتها في الشريعة الإسلامية. نساء يسألن عن كيفية الإبلاغ عن «المدمنين» كانت طريقة الإبلاغ عن مدمن المخدرات، أبرز التساؤلات التي طرحتها نساء على مسؤولات في المديرية العامة لمكافحة المخدرات خلال حملة التوعية الاجتماعية الشاملة في حي النظيم. وقالت مديرة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات في منطقة الرياض منى الشربين ل»الحياة»: «إن أسئلة الحاضرات لفعاليات الحملة تمحورت حول كيفية الإبلاغ عن مدمن المخدرات، وهل يعاقب المدمن قانونياً أم لا». وعن سبب اختيار حي النظيم لإقامة الحملة أكدت أن الحملات التوعوية لا تقتصر على هذا الحي بل شاركت «مكافحة المخدرات في توعية 3000 طالبة في جامعة الأميرة نورة، مشيرة إلى أن الحملة في «النظيم» كانت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية».