وافق وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على تنفيذ مبادرة برنامج أندية «فطن» النوعية في ثمان مناطق، تشمل الرياض ومكة المكرمةوجدة والأحساء وتبوك وجازان ونجران والباحة بشعار: «صيف الوطن لجيل فطن»، لاستهداف الطلاب والطالبات وأسرهم خارج محددات اليوم والعام الدراسي لتكامل الخبرات بين وكالة المناهج والبرامج التربوية والبرنامج الوقائي الوطني (فطن) تعليمياً وتدريبياً ووقائياً وتطبيقياً، وفق منظومة من التنظيمات والآليات التنفيذية التي نص عليها الإطار التنظيمي للمبادرة. وجاء في التعميم الموجه لإدارات التعليم المعنية بالتنفيذ أن تتضمن المبادرة برامج ونشاطات في مجال تنمية مهارات الطلاب والطالبات التطبيقية الشخصية والاجتماعية، وذلك بإكسابهم القيم والمهارات والسلوكيات الإيجابية ليكونوا ذوي شخصيات مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، وقادرة على صد المهددات الخارجية والداخلية، والتي تزيد من مستوى وعيهم الفكري وانضباطهم السلوكي، وتعزز انتمائهم لدينهم ووطنهم. ونص التعميم أيضاً على مشاركتهم في الفعاليات التي تواكب ميولهم واستعداداتهم في أندية «فطن» النوعية، للإسهام في رعايتهم أثناء إجازة نهاية العام الدراسي، وبناء منصة وقائية لوقاية الطلاب والطالبات من المهددات الفكرية والسلوكية بالشراكة مع الجهات الوطنية الأخرى للارتقاء بالمكتسبات النوعية المتحققة للبرنامج. وتشمل المبادرة مجالات التدريب والتثقيف والشراكة المجتمعية والترفيه، ويستفيد من الأندية 200 طالب في كل نادٍ بمجموع 3200 طالب وطالبة وفق برامج مرحلية ابتداء من التزويد بالمعارف والممارسات والمواقف التدريبية إلى الممارسات التطبيقية المجتمعية من خلال الأعمال التطوعية والاتصال والتواصل بإقرانهم والمجتمع، وتنطلق فعاليات المبادرة في ال15 من الشهر الجاري حتى ال25 من شهر ذي القعدة المقبل بمعدل خمس ساعات يومياً في الفترة المسائية ولمدة خمسة أيام في الأسبوع. وكان المعلمون والمعلمات الذين شاركوا ضمن الدفعة الأولى في كندا من برنامج مبادرة لتطوير التعليم قدّموا ل«خبرات» أكثر من 44 مبادرة لتطوير التعليم، والتي أشاروا من خلالها إلى أنها خلاصة تدوين وتوثيق مشاهداتهم داخل المدارس الكندية، إذ يسعون من خلالها إلى لتحقيق التطوير وإحداث التغيير في الميدان التربوي. وأوضح المشرف على برنامج خبرات الدكتور محمد المقبل أن هذه المبادرات تأتي ضمن الأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيقها كنافذة للوقوف على أحدث التجارب العالمية في مختلف الدول الرائدة في التعليم، بحسب التصنيف العالمي، والتي يعكسها كتجارب رائدة كل مبتعث ضمن برنامج خبرات من الجنسين سواء مشرفين تربويين أم قادة مدارس ومرشدين طلابيين أم معلمين ليكونوا قادة التغيير والتطوير. وجاءت أبرز المبادرات المقدمة إلى تطوير مهارات القراءة لدى الطلاب والطالبات ليصلوا إلى مرحلة «الطلاقة» بالاعتماد على ثلاثة أركان: المعنى، والصوت، والبصر، وذلك باستخدام قصص معدة خصيصاً لهذا البرنامج بمستويات متدرجة من واحد إلى 70، وتطوير أداة لتقويم المشروع في مادة الكيمياء للمرحلة الثانوية من خلال بناء مقياس تقدير وفق معايير مقننة يعرفها الطالب قبل البدء في المشروع، إضافة إلى تفعيل استخدام وبرمجة الروبوت في المرحلة الثانوية ضمن واقع عملي بعيداً عن منهج الحاسب الآلي، وتوفير روبوتات وبرمجيات خاصة للطلاب والطالبات وتدريبهم على كيفية تشكيلها وبرمجتها لأداء مهمات مختلفة، ومبادرة توطين التدريب داخل المدارس وقياس أثره، ومبادرة استخدام الأجهزة الذكية في التعلم وتوفير خدمة الإنترنت داخل المدارس، ومبادرة التأهيل لما بعد الثانوية العامة.