استمرت الاشتباكات العنيفة في محاور عدة ببادية حمص الشرقية بين المسلحين الموالين للقوات النظامية من جنسيات عراقية وإيرانية وآسيوية من جهة، و «داعش» من جهة أخرى. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم واسع في عدة نقاط في البادية واستعادة السيطرة على مساحات جديدة كانت خسرتها في أوقات سابقة خلال الأشهر والسنوات الفائتة. وأوضح «المرصد» أن القوات النظامية باتت تسيطر على المنطقة الممتدة من حقول آرك وطريق تدمر– السخنة، وصولاً إلى الحدود السورية– العراقية وحتى جنوب محطة التي تو داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، مروراً بالمحطة الثالثة ومناطق حميمة والضليعيات والسلطانية ووادي وسد الوعر، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على نحو 3500 كلم مربع من مساحة البادية السورية خلال 3 أيام. وقالت مصادر المعارضة إن القوات النظامية استعادت منطقة «رجم الصريخي»، المحاذية ل «بئر القصب» في البادية السورية، عقب ساعات من خسارتها لمصلحة فصائل المعارضة. وأحكمت القوات النظامية سيطرتها على «بئر القصب»، والمناطق المحيطة بها، جنوب شرقي مدينة دمشق، في عملية عسكرية على ثلاثة محاور، بدأت في 21 حزيران (يونيو) الجاري. في دمشق، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على عدة محاور في محيط بلدة عين ترما ومحاور أخرى في وادي عين ترما، وأطراف حي جوبر، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب من قوات النظام. ترافق ذلك مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق الاشتباك. وأفاد «المرصد» بأن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، وسط محاولات من قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم. وتسعى الفصائل لاستعادة السيطرة على المنطقة، حيث تأتي الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما ومحيط بلدة عين ترما، بالتزامن مع الاشتباكات التي يشهدها حي جوبر، في سعي من قوات النظام لإنهاء تواجد الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب حي جوبر وإجبار الفصائل على الانسحاب من الحي عبر التقدم من وادي عين ترما وعلى المتحلق الجنوبي الفصائل بين عين ترما وحي جوبر بشرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، كما تسعى قوات النظام لتضييق الحصار على غوطة دمشقالشرقية المحاصرة منذ عام 2013.