قتِل الكولونيل مكسيم شابوفال، العضو في وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية «غي أو آر» التابعة لوزارة الدفاع والذي قاد وحدة العملية الخاصة بإقليم دونباس في الشرق الذي تدعم روسيا انفصاليين فيه منذ العام 2014، وذلك في انفجار سيارة مفخخة وسط كييف أمس، والذي أسفر أيضاً عن جرح 3 من المارة. وجاء الحادث بعد ساعات على قتل مواطن طعناً طالباً مغربياً يدعى محمد المعتمد يتحدر من مدينة الصويرة، وكان يتابع دراسته في طب الأسنان. ورجح مستشار وزير الداخلية أنطون هيراتشينكو تورط روسيا في الحادث، فيما قال الصحافي يوري بوتسوف إن «جهاز الأمن الروسي يشن حرباً واسعة على موظفي مختلف الأجهزة الأوكرانية الذين يواجهون بنشاط قوات الاحتلال الروسي في الشرق». ووصفت وزارة الداخلية الواقعة بأنها «عمل إرهابي»، فيما أعلنت وزارة الدفاع ان النيابة العسكرية المتخصصة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة هي الجهة الرسمية التي ستتولى التحقيق في الجريمة. وعادت آخر عملية مماثلة شهدتها كييف الى تموز (يوليو) 2016، حين قُتل بافل شيريميت الصحافي البارز المتخصص في الصحافة الاستقصائية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته. وأوضحت الشرطة أن عبوة «تروتيلو» وزنها 200 غرام على الأقل زُرعت في سيارة المرسيدس الخاصة بالضابط البالغ 39 من العمر، وفجرت لدى عبورها تقاطعاً بين شارعي سولومينسكايا وميخانيزاتوروف بحي سلومنسيكي بالعاصمة كييف. وبعدما أطلقت السلطات الأوكرانية في نيسان (أبريل) 2014، عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في حوض دونباس، المعلنتين من طرف واحد، ما أدى الى نزاع أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، وقعت مع موسكو في العام التالي اتفاقاً لوقف النار في مينسك، والذي لا يزال تنفيذه هشاً. وفي نيسان (أبريل) الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن «القوات المسلحة وغيرها من هيئات إنفاذ القانون المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب، على استعداد لتنفيذ كل القرارات الصادرة عن مجموعة مينسك، والفصل ووقف النار، في انتظار خطوات من الجانب الآخر». وبعد لقائهما في باريس الإثنين، أمل الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني بيترو بوروشينكو في تحقيق تقدّم لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا. وتوقعا عقد اجتماع آخر في شأن أوكرانيا لمجموعة نورماندي التي تضم ألمانيا وفرنسا وأوكرانياوروسيا في نهاية الشهر الجاري أو مطلع تموز (يوليو) المقبل، قبل قمة لمجموعة العشرين مرتقبة في ألمانيا في 7 و8 تموز. وشدد ماكرون على ضرورة انسحاب القوات حول المنطقة الحدودية مع روسيا، مقراً بأنه لا يتفق مع رؤية وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بإمكان تسوية العمليات العدائية في أوكرانيا خارج إطار اتفاق مينسك. وأضاف أنه لم يرَ اقتراحاً بديلاً عن الولاياتالمتحدة، معتبراً أن أساس أي اتفاق ما زال ضمن اتفاق مينسك الذي اتفق عليه جميع الأطراف ويحتاج إلى تطبيق.