نفذت طائرات حربية سورية 4 غارات على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، عقب إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في درعا. كما قصفت القوات النظامية بالصواريخ أماكن في بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي. وتواصلت المعارك العنيفة في محيط وأطراف بلدة حيط بريف درعا الغربي، بين عناصر من «هيئة تحرير الشام» و «أحرار الشام» و «لواء الحرمين» و «لواء شهداء الحرية» و «فرقة صلاح الدين» وفصائل أخرى من جانب، و «جيش خالد بن الوليد» والذي يشكل «لواء شهداء اليرموك» المبايع ل «داعش» عماده الرئيسي، في محاولة متواصلة من قبل الأخير للسيطرة على البلدة. وقال «جيش الثورة»، التابع ل «جيش السوري الحر» أمس إن عدداً من عناصر «جيش خالد بن الوليد»، المتهم بمبايعة «داعش، وفصائل من «الجيش السوري الحر» وكتائب إسلامية، قتلوا وجرحوا، في اشتباكات بمحيط بلدة تسيطر عليها الأخيرة، شمال درعا، جنوبي سورية. وأوضح أبو كنان القصير القيادي في «لواء أحفاد الرسول»، التابع ل «جيش الثورة» أن الفصائل صدوا هجوماً لعناصر «جيش خالد»، انطلاقاً من بلدة سحم على بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك (23 كم شمال غرب مدينة درعا)، ما أدى إلى مقتل عناصر منهم لم يحدد عددهم، وتدمير دبابتين وآلية «تركس». وأضاف أن عدداً من عناصر الفصائل قتلوا وجرحوا إثر تفجير «جيش خالد» دبابة مفخخة، على مدخل البلدة، بعد أن أطلقت خمس قذائف على مواقعهم. ونوّه إلى خطورة سقوط البلدة بيد «جيش خالد» لأنها تعتبر «السد المنيع» في منطقة حوض اليرموك. وأشار إلى أن الفصائل المتواجدة داخل البلدة هي «أحرار الشام» و «هيئة تحرير الشام» و «فرقة شباب السنة» و «فرقة أسود السنة» و «فرقة الحق» و «لواء أحفاد الرسول». وقالت «حركة أحرار الشام الإسلامية» على حسابها في موقع «تلغرام»، إن الفصائل دمرت دبابتين ومدفع عيار 23 ورشاش عيار 14.5 ل «جيش خالد» كما استولت على عربة «بي أم بي». وكان «جيش خالد» قطع السبت آخر طريق يؤدي إلى بلدة حيط وأطبق الحصار عليها، بعد تقدمه قبل يومين من ذلك، على أطرافها ورفع سواتر ترابية ودشم عند أطراف وادي «جلين» المجاور، وفق ما أفاد ناشطون. وسيطر «جيش خالد» على مناطق واسعة من حوض اليرموك، العام الفائت، بعد مواجهات مع «الجيش الحر»، أعقب ذلك معارك كر وفر مستمرة بين الطرفين، قتل وجرح فيها المئات. وكانت فصائل «تحالف قوات الجنوب» أطلقت المعركة، مطلع الشهر الجاري، بالتعاون مع «تحالف جيش الثورة»، بهدف استرجاع قرى وبلدات جلين، سحم الجولان، تسيل، تل عشترة، وتل الجموع. وتشكل «جيش خالد» من اندماج «حركة المثنى الإسلامية» مع «لواء شهداء اليرموك» في أيار (مايو) العام الفائت، حيث يتهمه «الجيش الحر» والناشطون في المنطقة بمبايعة تنظيم «الدولة». من ناحيته، أفاد «المرصد السوري» بأن اشتباكات عنيفة يشهدها ريف درعا الغربي منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين الفصائل الإسلامية من جهة و «جيش خالد بن الوليد» من جهة أخرى. وتتركز أعنف المعارك في محور بلدة حيط في محاولة من قبل «جيش خالد بن الوليد» لاقتحام البلدة والسيطرة عليها. وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف بمئات القذائف التي أطلقها «جيش خالد بن الوليد» على بلدتي حيط وسحم الجولان، بالإضافة إلى سماع دوي انفجار عنيف هز منطقة الاشتباكات يرجح أنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بالمنطقة. وأسفرت الاشتباكات المحتدمة عن خسائر بشرية مؤكدة بين الطرفين. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر «جيش خالد بن الوليد» تمكنوا من تحقيق تقدم عبر نفق مكنهم من قطع الطرق الواصلة بين بلدة حيط بريف درعا الغربي، حيث رصد عناصر «جيش خالد بن الوليد» الطريق بالرشاشات، ومنعوا من دخول أو خروج أي أحد، أو إدخال مواد غذائية إلى المنطقة. كما وردت معلومات عن قيامهم بقطع المياه عن القرية، حيث يحاول عناصر هذا الجيش السيطرة على البلدة.