صعد طلاب جماعة «الإخوان المسلمين» في جامعة الأزهر من مشاركتهم في التظاهرات الأسبوعية لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما كانوا يكتفون بمشاركة رمزية في أيام الجمعة، فيما هاجم مسلحون بالرصاص معسكراً لقوات حفظ السلام الدولية في شبه جزيرة سيناء. وقالت أجهزة الأمن إنها أوقفت «عضواً في حزب الله اللبناني في مدينة العريش في شمال سيناء ضمن حملة شنتها ضد المتشددين». وكانت الاشتباكات الأسبوعية بين أنصار مرسي والشرطة تكررت بعدما خرجت مسيرات متفرقة عقب صلاة الجمعة. وكان لافتاً انضمام طلاب «الإخوان» في جامعة الأزهر بكثافة إلى الحشد، ما أظهر تغييراً في استراتيجية الجماعة التي كانت تعتمد على تظاهرات الطلاب في وسط الأسبوع وعلى مسيرات الأحياء والمناطق يوم الجمعة. ودخلت قوات الشرطة ساحة المدينة الجامعية للأزهر واشتبكت مع طلاب مؤيدين للرئيس المعزول بعدما كانوا يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم، مرددين هتافات ضد الشرطة والجيش. وأطلقت قوات مكافحة الشغب سيلاً من قنابل الغاز ما رد عليه الطلاب بالحجارة والزجاجات الحارقة. وتحولت المدينة الجامعية إلى ساحة حرب شوارع، وأفيد بأن الأمن أوقف خمسة من الطلاب. ووقعت مواجهات في مناطق متفرقة من القاهرة بين مسيرات ضمت العشرات من مؤيدي مرسي وقوات الشرطة التي كانت تسعى للحؤول دون قطع المسيرات طرقاً رئيسة. ووقع أعنف المواجهات في منطقة المنتزه في الاسكندرية وألقت الشرطة القبض على نحو عشرة من المتظاهرين. وفي المقابل، تجمع عشرات من مؤيدي المرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم في قلب الإسكندرية تأييداً له. وفي وقت وصل مطار القاهرة الدولي أمس وفد أميركي تابع لقوات حفظ السلام في سيناء لتسلم مهام عمله في عملية إحلال وتبديل، تعرض أفراد من قوات المراقبة الدولية في سيناء أمس لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الجورة. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن القوة «تعرضت لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين خلال تمشيط مدرج مطار الجورة جنوب منطقة الشيخ زويد الخاص بقوات المراقبة الدولية تمهيداً لهبوط إحدى الطائرات الخاصة بالقوات». وأضاف أن الجنود «فوجئوا بإطلاق نار من دون وقوع إصابات وتم إخطار الجهات المعنية بالواقعة». وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء إنها ألقت القبض على ثلاثة مطلوببن لأجهزة الأمن على خلفية مشاركتهم في أحداث اقتحام قسم شرطة العريش خلال الانتفاضة الشعبية في العام 2011 وسرقته وإتلاف محتوياته. وأضافت أن «شقيقين بين المقبوض عليهم وتقوم الجهات المختصة بالتحقيق معهم لكشف غموض كثير من الأحداث التي شهدتها شمال سيناء منذ الثورة».