هنأت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة العراقية على «النجاحات المتحققة» في معركة تحرير الموصل، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن بلاده تملك «رؤية واضحة لإبعاد شبح النزاعات عن المنطقة». جاء ذلك في وقت تلقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري رسالة من 12 عضواً في الكونغرس الأميركي تؤكد «استمرار دعم العراق للتأكد من عدم عودة تنظيم داعش». وأفاد بيان صحافي للحكومة العراقية بأن «وزير الخارجية ريكس تيلرسون هنأ العبادي بالنجاحات المتحققة في معركة تحرير الموصل والنجاح السياسي والديبلوماسي بالانفتاح الإقليمي على العراق»، و «تم استعراض نتائج الزيارة الأخيرة للمملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الكويت». وأضاف البيان أن «العبادي أشار إلى الرؤية العراقية الواضحة لإبعاد المنطقة عن شبح النزاعات والحروب، والتوجه الجاد لتأكيد المشتركات الثقافية والتاريخية، وتطوير المصالح الاقتصادية بين شعوب المنطقة وبلدانها»، كما أكد ضرورة توجيه كل الجهود المحلية والخارجية للتركيز على القضاء على عصابات داعش الإرهابية، وعدم الانجرار إلى معارك جانبية». وثمن تيلرسون «المواقف العراقية المتوازنة من الأزمات والمشاكل الإقليمية، وأهمية دور العراق في استقرار المنطقة والتعاون بين دولها». كما جدد موقف الولاياتالمتحدة عدم تأييد الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، وضرورة تركيز الجهود للتعاون مع الحكومة المركزية لمواجهة تحديات الاستقرار والإعمار بعد إكمال معارك التحرير». إلى ذلك، بعث عدد من أعضاء الكونغرس برسالة إلى رئيس البرلمان العراقي لتأكيد دعم الولاياتالمتحدةالعراق في حربه ضد «داعش». وقال النواب الأميركيون، وفق نص الرسالة، إن بلادهم مستمرة في الوقوف إلى جانب العراق، وتأمل في العمل سوية لمنع عودة داعش». على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية العراقية العملية التي حاولت استهداف الحرم المكي، فيما أكدت تضامن العراق مع السعودية بوجه الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمنها. وقال الناطق باسم الوزارة أحمد جمال في تصريح، إن العراق «يتضامن مع السعودية الشقيقة بوجه الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها الداخلي». من جانبه، كشف عضو هيئة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي عن مساع لوضع قانون يلزم كل «مسؤول عراقي السياسة المشخصة من مجلس الوزراء، واستجواب كل من يتجاوز هذه السياسة، حتى يعلم أن موقف العراق الخارجي واحد». وشدد في تصريح على «ضرورة تثبيت المصالح الوطنية كوحدة العراق واستقلاله وسيادته حتى تصبح من المسلمات مع مرور الزمن»، مبيناً أن «تثبيت هذه المصالح يجعل المتجاوزين عرضة للمحاسبة». إلى ذلك، قالت النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عالية نصيف إن مؤتمر السنة المزمع عقده في بغداد منتصف تموز المقبل سيأتي بمرجعية ذات طابع «إخواني مدفوعة الثمن»، محذرة التحالف الوطني من إعطاء أي شرعية لهذا المؤتمر. وأضافت في بيان أن «خمس دول هي تركيا والسعودية والإمارات وقطر والأردن ستختار 25 شخصية للمشاركة في هذا المؤتمر بواقع خمسة أسماء تختارها كل دولة، غالبيتهم من جماعة الإخوان». وكان رئيس البرلمان أكد أن المؤتمر سيجمع الأطراف والقيادات في المحافظات التي تعرضت للإرهاب، مشدداً على «السماح للمعارضة بالمشاركة، لكن ضمن إطار القانون والدستور وبرعاية الدولة».