قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم (السبت) إن الشرطة اعتقلت ستة أشخاص في محافظة الإسكندرية في شمال البلاد بتهمة التخطيط لشن هجوم انتحاري على كنيسة، مشيرة إلى أن من بين المقبوض عليهم شخصين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات انتحارية. وأوضحت الوزارة أن الستة كانوا يشكلون «خلية عنقودية» ويختبئون في شقة سكنية في منطقة العوايد في الإسكندرية، مشيرة إلى أنهم شرعوا بالفعل في «اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي يستهدف إحدى الكنائس في محافظة الإسكندرية». وقالت الوزارة إن «المعلومات كشفت شروع تلك العناصر في تنفيذ مخططهم العدائي باستخدام التفجير الانتحاري المزدوج بواسطة عنصرين، يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف في الكنيسة يعقبها قيام الثاني بتفجير نفسه بعد تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية». وذكر بيان الوزارة أن الشرطة عثرت في مكان اختباء المعتقلين على حزامين ناسفين وستة مفجرات كهربائية. وأضاف أن المقبوض عليهم حاولوا في السابق تفجير محل تجاري في محافظة دمياط الساحلية في نيسان (أبريل) 2017. ولم يذكر البيان اسم الجماعة التي ينتمي إليها المشتبه فيهم. وقالت الداخلية أمس إن الشرطة قتلت قيادياً في جماعة متشددة تدعى حركة «حسم» في اشتباك على طريق سريع غرب القاهرة. وكانت الداخلية أعلنت أول من أمس مقتل سبعة متشددين مشتبه فيهم في اشتباك في محافظة أسيوط في جنوب البلاد، وقالت إنهم كانوا على صلة بهجمات استهدفت مسيحيين. وقالت الثلثاء إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص ينتمون لحركة «حسم» خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة برج العرب في محافظة الإسكندرية. وقتل حوالى 100 شخص في سلسلة هجمات استهدفت أقباطاً مصريين منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الهجمات التي شملت تفجير ثلاث كنائس وهجوماً بالرصاص على مركبات تقل مسيحيين أثناء توجههم لزيارة أحد الأديرة. وكان انتحاري فجر نفسه عند مدخل كنيسة في الإسكندرية في نيسان (أبريل) الماضي، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، من بينهم عدد من عناصر الشرطة. وأعلنت مصر في نيسان (أبريل) الماضي حال الطوارئ في جميع مناطق البلاد لمدة ثلاثة أشهر. وأعلن مجلس الوزراء في بيان أول من أمس موافقته على مشروع قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى.