استغلت شركة «أديكسل» الدولية المتخصصة في برامج التدريب المهني، صدور تقريرين عن البنك الدول ومنظمة «يونسكو» تطرقا الى الأوضاع التعليمية والبحث العلمي في العالم العربي، لتجدد دعوتها الدول العربية إلى «زيادة إنفاقها في مجال البحث العلمي، ومواصلة تركيزها على التدريب المهني للنهوض بالقطاع التعليمي وإيجاد ملايين فرص العمل». واستشهدت الشركة في بيان، بإشارة البنك الدولي في تقريره، إلى أن «الحكومات العربية تواجه تحدي إيجاد 100 مليون فرصة عمل حتى عام 2020، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من خريجي الجامعات سنوياً». واستندت أيضاً إلى ما جاء في تقرير «يونسكو» الذي تضمن فصلاً كاملاً عن الوضع التعليمي في العالم العربي، عن «انخفاض مستوى الإنفاق الحكومي على البحث العلمي دون المستويات الوسطية العالمية في العقود الأربعة الأخيرة». وأشار إلى أن «الأنظمة التعليمية العربية أخفقت في تخريج باحثين يعملون في مجالات الطب والعناية الصحية والطاقة والمياه والبنية التحتية وغيرها من الحقول التي تحتاج إلى كفاياتهم». وأعطى تقرير «يونسكو» مثالاً عن إنفاق دول عربية على البحث العلمي ك «مصر التي أنفقت أقل من 0.23 في المئة من ناتجها، وتونس واحداً في المئة، وقطر التي تعتزم إنفاق 2.8 في المئة في السنوات الخمس المقبلة». وتابع: «على رغم وجود جامعات عريقة في العالم العربي وتاريخ العلوم عند العرب المفعم بالإنجازات، فإن هناك 373 باحثاً علمياً فقط لكل مليون شخص، بينما يصل العدد في المعدل العالمي إلى ألف و81 باحثاً بينهم علماء عرب يعيشون في الغرب، لكل مليون شخص». وشدد التقرير على أن «هذه المؤشرات يجب أن تشكل حافزاً قوياً للدول العربية لزيادة استثماراتها في مجالات تعزيز وصولها إلى مقومات اقتصاد المعرفة الحديث، وعليها أن تزيد إنفاقها ودعمها للأنظمة التعليمية على اختلاف مراحلها لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية».