ظهر الممثل جوني ديب كأنه يهدد باغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه بمهرجان غلاستنبوري في بريطانيا. وقال ديب للجمهور أثناء عرض فيلمه الجديد «الإباحي»: «هل يمكن أن تحضروا ترامب إلى هنا؟». وعندما صفق له الجمهور ابتهاجاً، أضاف: «لقد أسأتم فهمي تماماً، متى كانت آخر مرة يغتال فيها ممثل رئيساً؟ أود أن أوضح الأمر، أنا لست ممثلاً، وإنما أكذب منذ مدة طويلة لأعيش، ولكن ربما حان الوقت الآن». واعترف بأن كلامه قد يثير جدلاً، لأن فيه إشارة إلى اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن، على يد الممثل جون وايكس بوث عام 1865. ولكنه قال إنه مجرد سؤال ليس فيه إيحاء، مشيراً إلى أن تعليقاته ستنتشر في وسائل الإعلان، وسيكون الأمر فظيعاً، على حد تعبيره. وعلى رغم تصريحاته، لقي الممثل ترحيباً يليق بكبار النجوم في المهرجان. وتحدثت إحدى المعجبات قائلة إنها أتت لمشاهدة ممثلها المفضل لا لتحليل تصريحاته السياسية. عام 2010 كان يسير جوني ديب في أحد الشوارع المظلمة وفوجئ بلص يهدده بقتله إذا لم يعطه أمواله، وبعد لحظات أدرك هذا اللص أنه يقف أمام القرصان الأكبر في هوليوود «جاك سبارو» فتراجع وقال لجوني ديب اعذرني لن أجرؤ على سرقة «جاك سبارو» أبداً، وعلى رغم ذلك أعطاه جوني ديب بعض الأموال وتركه يرحل في سلام. يذكر أن أحدث أفلام سلسلة «قراصنة الكاريبي» التي تتحدث عن مغامرات القرصان جاك سبارو صدر الشهر الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً حول العالم. ويتحدر ديب من أصول إنكليزية فرنسية، جده الأكبر بيار ديب هاجر من فرنسا إلى الولاياتالمتحدة عام 1700، وأثناء طفولته تنقل جوني ديب مع أهله للعيش في أكثر من 20 منزلاً، ولم يعرف معنى الاستقرار حتى انفصل والداه جون كريستوفر ديب وبيتي بالمر. عرف عن جوني ديب في طفولته حبه الشديد للموسيقى فانضم في سن الثانية عشرة إلى عدد من الفرق الموسيقية الصغيرة في مناطق سكنه، وحصل على الهدية التي كانت عنصراً مهماً في مسيرته وكانت عبارة عن غيتار. وبعد انفصال الوالدين، قرر ديب أن يُظهر التمرد الأول في حياته إذ قرر ترك المدرسة ليصبح مغنياً، ولكنه تراجع عن قراره بعد أسبوعين وحاول العودة إلى المدرسة، علماً أن ناظر المدرسة نصحه بأن يتابع السعي نحو حلمه في الغناء والموسيقى. وربما كان قرار الناظر في هذا الوقت هو أهم عامل دعم لتمرد جوني ديب. وفي بعض الأحيان يقوده جنونه إلى القيام بتصرفات غريبة وعدوانية، ففي 1994 أقدم على تحطيم غرفة إقامته في الفندق وأزعج النزلاء، فقُبض عليه وبرر ديب تصرفه هذا بأنه وجد فأراً في الغرفة. وفي 1998 اعتدى بالضرب على أحد مصوري فضائح المشاهير بعدما تتبعه طوال اليوم آملاً بالتقاط صوره، وأودع جوني ديب زنزانة حتى تمت تسوية الأمر ودفع تعويضاً للمصور. واللافت أن جوني ديب شخص شديد الخجل، فهو يرفض الرقص ولا يرقص إلا في أفلامه إذا تطلب الأمر، ويقال إن السبب هو شعوره بالخوف أثناء الرقص. كما يخجل من مشاهدة أفلامه، إذ يشعر بالإحراج الشديد عندما يرى نفسه على الشاشة. أول ظهور له كان من خلال فيلم الرعب A Nightmare on Elm Street الذي حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، وفي العام التالي حصل ديب على دور أكبر في الفيلم الكوميدي Private Resort، بعدها اختاره المخرج أوليفر ستون للمشاركة في الفيلم الحربي «بلاتون» الذي نال أربع جوائز أوسكار. وخطا بعدها الخطوة الأهم في مسيرته حينها عندما اختير لبطولة مسلسل 21 Jump Street.