أعلن «رواق الفن» في جامعة نيويورك أبو ظبي، أن معرضه المقبل سيقام في «مساحة المشروع» بعنوان «هويات منسوجة»، ويرصد أسلوب التعايش والتأقلم مع البيئة المحيطة، كما يسلط الضوء على نمط الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقدم هذا المعرض، الذي يفتح أبوابه للجمهور في الخامس من الشهر المقبل، أعمالاً تركيبية معاصرة تسلّط الضوء على أعمال فنانين ناشئين مقيمين في دبي هما ستيفاني نيفيل وجيف سكوفيلد. ويدعو الفنانان زوّار المعرض إلى استكشاف أبعاد رؤية ذاتية ومدى علاقتها بالبيئة بالاقتران مع المجتمع الذي يخوض فيه الفرد غمار التحدي من أجل تشكيل ملامح هويته الذاتية. ويقول سكوفيلد: «ينجم عن التجربة الإبداعية القائمة على الجمع بين المواد الطبيعية والأشياء الموجودة التي كان يُفترض أن لا حاجة إليها أعمال فنية ذات مدلولات مرئية واضحة، وهي ثمرة لسلسلة من العمليات الإبداعية التي تستهلها مرحلة انتقاء المكونات ثمّ التجميع، وأخيراً مرحلة إضفاء مفهوم جديد على هذه المواد». ويستكشف المعرض العلاقة التي تجمع بين أفراد المجتمع في ضوء التنقل والتدفق، بما يؤكد التجارب المشتركة بينهم في الإمارات مع الحفاظ على هوياتهم الشخصية. وفي هذا السياق، قالت نيفيل: «يتشابه هذا التكوين مع جوهر النسيج المجتمعي الذي يتألف من خيوط فردية مترابطة تساهم بدورها في تعزيز المجتمع وتوحيده مع الحفاظ على مرونته وقدرته على التأقلم». وتتحدد ملامح الدراسة المرئية بهذا المعرض في التصورات والاستخدامات المتنوعة للمواد المنسوجة. وعلى جانب آخر، يسلط المعرض الضوء على الطبيعة الجوهرية لهذه المواد بما في ذلك متانة المنسوجات وهشاشة الخيوط القابلة للانفصال ورقّة الأوراق الفردية مع قوّة الكلمات المكتوبة، بالإضافة إلى جوانب التعزيز المتبادل بين المواد الصناعية بما فيها الأسلاك المعدنية والكتل الخشبية، كما يقدم تصوّراً عميقاً للعناصر الطبيعية مثل القطن في ملمسه ونسيجه. ويسعى كلا الفنانين، اللذين سبق أن تعاونا في معرض «ليوا آرت هاب»، إلى درس استخدام الأغراض الموجودة والمعاد تدويرها، ضمن حوار قائم بين أساليبهما الفردية يبرز في أعمال فنية تركيبية ودراسات متناقضة للمواد على نطاقات واسعة ومحدودة. ويتولى فريق «رواق الفن» في جامعة نيويورك أبو ظبي إدارة «مساحة المشروع» في مركز الفنون ضمن حرم الجامعة. ويعتبر هذا الفضاء المخصص لمشاريع المجتمع الأكاديمي، منصّة للتجربة والاستكشاف، تمنح الأولوية لمعارض المجتمع الأكاديمي، مثل معارض المتخرجين السنوية، ومعارض نهاية الفصل الدراسي المخصصة لأعمال الطلّاب، وكذلك المعارض التي ترعاها الكليّات.