أقبلت لاحظت الجدة رورة تحركات غريبة في المنزل، عزيز وسحاب لم يحضرا حلوى العيد مع والدتهم، وسوسن لم تبدأ بتجهيز الزينة ككل عام، وفهد تارة يخرج وتارة يعود للداخل. ذهب فهد مسرعاً لغرفته وبدأ بالبحث في صندوقه الذي أعطته الجدة ليحتفظ بالأشياء الثمينة. قال فهد: «يا صندوقي أين نقودي التي خبأتها عندك!»، وركضت سوسن مسرعة وجلبت حصّالتها، أما سحاب وعزيز ذهبا إلى والديهما وقالا لهما: «هل يمكننا الحصول على العيدية مبكراً؟». استغرب الوالدان هذا الطلب! ثم خرج فهد وعاد يحمل شيئاً خلف ظهره، وركض مسرعاً إلى غرفته. وفي صباح يوم العيد والجميع يتبادل التهاني بهذا اليوم السعيد، أقبل فهد وعزيز وسحاب وسوسن إلى جدتهم بهدية، فرحت بهذه الهدية، فقد جلبوا لها عطرها المفضل الذي نفد منذ فترة، وقدمت لهم هدايا أيضاً، وشعر الوالدان بالسعادة لأن أبناءهم فكروا بسعادة من حولهم قبل سعادتهم، وأعطوا الجميع عيدية بشكل جميل ولافت.