عندما تذهب سحاب إلى صلاة التراويح مع الجدة رورة يومياً، تقابل سحاب صديقتيها ندى وسارة. في كل يوم تصلي الفتيات سوياً، ويقرأن صفحات من القرآن مع الجدة رورة بعد الصلاة. في إحدى الليالي أتت سحاب ورأت ندى وسارة تتشاجران، اقتربت منهما وسألتهما ما بكما؟ قالت ندى: لقد أتيت قبل سارة وجلست هنا، وذهبت لأشرب بعض الماء، ولكنها أخذت مكاني، وقالت إنه مكانها، ردت سارة وقالت: «لا لم أخذ مكانكِ إنه مكاني! استمر الشجار بينهما وحاولت سحاب تهدئتهما، ولكن دون جدوى. لم تجلس ندى وسارة مع بعضهما، ورفضت كل منهما الاجتماع في مكان واحد. عادت سحاب والجدة رورة للمنزل. لاحظت سوسن الاستياء على وجه سحاب، وسألتها عن السبب؟ أخبرت سحاب سوسن القصة وقالت: رمضان شهر مليء بالخير والمودة، وأنا مستاءة، ولا أريد أن تتشاجر ندى وسارة لسبب كهذا. أتت الجدة رورة، وجلست مع الفتيات لتساعدهن في إيجاد حل. قالت الجدة رورة: ما رأيك أن تجعلينهن يجتمعن لعمل شيء واحد! قالت سحاب: وكيف ذلك؟ ردت سوسن: «أعتقد أن الجدة رورة تقصد بأن نجعلهما تفعلان شيئاً معاً تستمتعان به، هل هناك لعبة يستمتعان بلعبها سوية! ركضت سحاب نحو غرفتها، وطلبت المساعدة من الدمى فهي تعلم كيف تحبهن صديقاتها. اتصلت سحاب على ندى وسارة وأخبرتهما بأن يحضرن دميهما المفضلة. عندما حضرت الفتاتان كانتا تمسكان بدميتين متشابهتين قالت سحاب: «أنظروا لقد أحضرتن دميتكن المفضلة، التي اخترتهن سوية قالت الدمى: نعم ونحن نلعب سوية منذ مدة طويلة. أدركت سارة وندى خطأهما واعتذرتا لبعضهما، فرمضان شهر المحبة والخير لا شهر الشجار والتخاصم.