دانت الأوساط السياسية العراقية إقدام «داعش» على تفجير المنارة الحدباء وجامع النوري في الجانب الأيمن للموصل. وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم: «ندين بشدة قيام فلول عصابات داعش الإرهابية بتفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير»، واعتبر «هذه الجريمة الانتقامية دليلاً على قرب الهزيمة النهائية لداعش». وأضاف أن إقدام الدواعش على هذه الجريمة النكراء «دليل على الذهنية الهمجية الانتقامية والعقل المنحرف لهذه العصابات وحقدها الأعمى على كل العراقيين وتراثهم الديني والتاريخي». وشدد على ضرورة «بذل كل جهد من أجل إعادة تشييد هذا الصرح الديني والتاريخي الوطني الخالد بأسرع وقت»، ودعا القوات المسلحة إلى «الإسراع في استكمال تحرير المدينة ونجدة وحماية سكان الموصل الذين عاشوا ظروفاً صعبة وأوضاعاً مأسوية تحت نير إرهاب داعش». وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن «تفجير داعش الحدباء إعلان رسمي لهزيمة التنظيم». وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري في بيان أن «تنظيم داعش الوحشي أقدم على جريمة جديدة بعدما مارس كل أساليب الترهيب والقتل الوحشي ضد أهالي الموصل، عمد إلى تفجير الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء التي تمثل صرحاً ومعلماً دينياً وتاريخياً ليس للموصل فقط وانما لجميع العراقيين»، وعدّ «ذلك دليلاً على فكر الإرهاب المريض وذهنيته الانتقامية التي لم تسلم منها حتى دور العبادة». وأشاد ب «انتصارات القوات المسلحة»، وطالب ب «الإسراع بتحرير إخوانهم المدنيين في الموصل القديمة والذين يعيشون ظروفاً صعبة وأوضاعاً مأسوية تحت نير الدواعش والجوع والعطش والخوف»، وحض على «استئصال هذه الزمرة الفاسدة لما فعلته وتفعله كل يوم بأهلنا في الموصل وبقية المناطق».