أعلن الممثل البريطاني الحائز جائزة أوسكار دانيال داي لويس، والذي شارك في فيلمي «عصابات نيويورك» و «قدمي اليسرى» اعتزاله التمثيل. وجاء في بيان أصدرته وكيلة أعماله أن «النجم البالغ من العمر 60 سنة لن يعمل ممثلاً بعد اليوم». وأوضحت أن هذا «قرار شخصي» وأن دانيال «ممتن للغاية لجميع من تعاونوا معه عبر مسيرته في التمثيل وجمهوره على مدى السنين». وقالت وكيلة أعماله ليسلي دارت إن داي لويس «لن يدلي هو أو وكلاؤه بأي تعليق آخر حول هذا الموضوع». وحصل داي لويس، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإرلندية، على جائزة الأوسكار لأحسن ممثل ثلاث مرات لأدواره في أفلام «قدمي اليسرى» و «سيكون هناك دم» و «لينكولن». وسجل أول ظهور له على الشاشة وهو مراهق عام 1971 من خلال مشاركته في الفيلم التلفزيوني البريطاني- الإرلندي «الأحد الدموي». وحصل على أول جائزة أوسكار له كأفضل ممثل عام 1990 بعد مشاركته في دور شخصية كريستي براون الذي ولد معاقاً بشلل في فيلم «قدمي اليسرى» (للمخرج جيم شيريدان). وشارك بعد ذلك في فيلم «آخر الموهيكان» عام 1992 وأفلام «باسم الأب» عام 1993 و «الملاكم» عام 1997 وفيلم «عصابات نيويورك» للمخرج مارتن سكورسيزي. وحاز ثاني جائزة أوسكار عام 2008 عن دوره في شخصية بائع الزيت دانيال بلاينفيو في فيلم «سيكون هناك دم» (المخرج بول توماس أندرسون)، قبل أن يحصد الجائزة الثالثة للأوسكار في مسيرته الفنية عن أدائه شخصية الرئيس الأميركي السابق أبراهام لينكولن في فيلم «لينكولن» (إخراج ستيفن سبيلبرغ) عام 2013. ومُنح لقب فارس ضمن قائمة الشرف بمناسبة عيد ميلاد الملكة إليزابيث عام 2014. وفي تصريح له آنذاك، قال داي لويس إنه «مندهش للغاية وسعيد تماماً» بحصوله على هذا التكريم. وسيشارك داي لويس في آخر أفلامه في وقت لاحق من هذه السنة، وهو يحمل اسم «خيط السراب» لبول توماس أندرسون وتدور أحداثه حول عالم الموضة في لندن في خمسينات القرن الماضي. ويعد داي لويس أحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما البريطانية والعالمية، وأول ممثل في تاريخ جوائز الأوسكار يفوز بجائزة أفضل ممثل بدور رئيسي ثلاث مرات. ولد في 29 نيسان (أبريل) 1957 بلندن. وهو ابن الشاعر الإرلندي سيسل دي لويس. وإذا كان داستن هوفمان يشكل النسخة الأميركية من الممثل المتفاني للأسلوب المنهجي في أداء مهنته، فدانيال داي لويس يمثل النسخة الإنكليزية لهذا الأسلوب لكن ببضع درجات أعلى.