جنيف - رويترز - تقدم دار أوبرا زيوريخ نسخة من أوبرا فولفغانغ موتسارت «زواج الفيغارو» تبرز فيها حرب الطبقات الابدية والطبيعة الكوميدية الهزلية للعمل الشهير للمؤلف الموسيقي النمسوي. وحرص المخرج شفين اريك بيشتولف على أن يقدم العمل الاوبرالي بملابس أكثر عصرية ليؤكد فكرة ان قصة الحب الكلاسيكية وملحقاتها من رغبة واخلاص وخيانة هي قصة لكل الاجيال. وفي الوقت ذاته نجح قائد الفرقة كريستوفر هوجوود وهو من رواد الحركة الموسيقية المبكرة في تقديم الالحان بطريقة كان موتسارت سيتفق معها. واستندت اوبرا موتسارت الى مسرحية للكاتب الفرنسي بيير اوجوستين كارون دو بومارشيه مليئة بالمواقف الكوميدية التقليدية بين السيد والخادم والدراما التنويرية للصراع بين الرجل والمرأة. لكن عبقرية موتسارت مزجت بين الهزل والعنصر الانساني. وعرضت مسرحية بومارشيه في باريس للمرة الأولى عام 1784 واعتبرت واحدة من الروائع الادبية التي حملت ارهاصات الثورة الفرنسية التي وقعت بعد ذلك بخمس سنوات بسبب الطريقة التي وقف فيها الخادم الفيغارو بكل قوة مدافعاً عن حقوقه رافضاً السماح لسيده الدوق المافيفا باستغلال عروسه سوسانا لمجرد انه من النبلاء. ويقول بيشتولف ان الفيغارو في عرضه الجديد لا يحاول اسقاط الطبقة الحاكمة بل ببساطة ان يضمن فقط حقه في التقدم.