إسلام آباد، نيودلهي – رويترز، يو بي أي - قتل 18 شخصاً على الأقل وجرح 9 آخرون في انفجار استهدف حافلة ركاب في منطقة كوهات القبلية شمال غربي باكستان، حيث ينشط تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان». وقال شهيد الله، المسؤول الكبير في الشرطة: «نفذ التفجير باستخدام قنبلة موقوتة وضعت داخل الحافلة، إذ أشار تقرير فريق نزع الألغام الى وجود قنبلة يدوية الصنع مزودة جهاز توقيت خبئت قرب خزان الغاز، علماً ان الشرطة اعلنت في مرحلة اولى ان خزان الحافلة انفجر لدى اصطدامها بعربة اخرى دمرت جزئياً. ويشن مقاتلو «طالبان باكستان» تفجيرات انتحارية عدة وهجمات اخرى على جنود الجيش وقوات الامن والشرطة، في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة، فيما أعلنت إسلام آباد ان الهجمات العسكرية أضعفت «طالبان» المرتبطة ب «القاعدة»، لكن المتشددين يتحركون كثيراً ويقيمون معاقل جديدة. وإلى جانب مواجهة تمرد «طالبان»، تتعرض الحكومة لضغوط من الولاياتالمتحدة من اجل مساندة جهودها لتحقيق الاستقرار في افغانستان. وتمنح واشنطن إسلام آباد مساعدات ببلايين الدولارات. على صعيد آخر، نقلت وكالة «برس ترست» الهندية عن مصادر لم تكشفها، ان نيودلهي تخطط لاستخدام أقمار تجسس إسرائيلية لمراقبة حدودها البحرية مع باكستان، في إطار تعزيز قدراتها على مراقبة سواحلها التي تمتد مساحة 7500 كيلومتر. وأوضحت المصادر ان نيودلهي تتطلع الى الاستفادة من تغطية أقمار التجسس الإسرائيلية للمنطقة البحرية قبالة سواحل ولاية غوجارات قرب كوتش، وهي المنطقة التي استخدمها الإرهابيون الذين نفذوا هجمات مومباي عام 2008 لدخول الهند من طريق البحر. وسيساعد ذلك قوات خفر السواحل الهنود في مراقبة مساحة واسعة من البحر من خلال تحذيرها من وجود سفن مشبوهة او قوارب تتحرك من باكستان، والتأكد من هوية السفن التي تمر في المنطقة وتحديد مواقعها وتدميرها إذا لزم الأمر. وأشارت المصادر إلى أن البحرية الهندية ستوجّه سربها من الطائرات الإسرائيلية من دون طيار من طراز «سيرتشر» و»هيرون» إلى منطقة غوجارات لمراقبة حركة الملاحة البحرية. وتضاعف التعاون بين الهند وإسرائيل في مكافحة الإرهاب بعد هجمات مومباي، وطالبت نيودلهي تل أبيب بالمساعدة في ضمان أمن الملاحة البحرية والحدود البرية مع باكستان.