لا ينقص حارس مرمى منتخب أستراليا ماتيو راين الطموح عشية المباراة مع المانيا الاثنين في سوتشي ضمن كأس القارات لكرة القدم المقامة في روسيا، وقال في هذا الصدد: «نأمل بأن تصبح أستراليا بطلة للعالم يوماً ما». وقال أخيراً في مؤتمر صحافي مع نادي غنك البلجيكي الذي دافع عنه في الأشهر الستة الأخيرة من الموسم المنصرم: «في 2015، أحرزنا كأس آسيا، لقبنا الأول الكبير. أنا فخور بذلك، وتعلمت الكثير من تلك البطولة». وأضاف في أيار (مايو) «قبل مونديال 2014 في البرازيل، تم ضخ دماء شابة كثيرة في المنتخب. وعناصر هذه المجموعة يلعبون مع بعضهم منذ ثلاث سنوات. لقد أصبحنا على عتبة النضوج. نريد رفع المنتخب إلى القمة، ونأمل يوماً ما بأن تتوج أستراليا بطلة للعالم». وتشارك أستراليا في كأس القارات بصفتها بطلة لآسيا في النسخة الأخيرة التي نظمتها عام 2015، إثر فوزها في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد. وانفصلت أستراليا في 2006 عن أوقيانيا، وانضمت الى الاتحاد الآسيوي بهدف رفع مستوى المنافسة لمنتخبها. وعلق راين على تتويج أستراليا باللقب الآسيوي: «إنه نجاح منحنا المزيد من الثقة بالنفس وكان واعداً جداً»، مؤكداً أنه «شخص وطني بامتياز» من خلال قوله: «أحب بلدي وكرة القدم. في المنتخب الوطني، نجحت في الجمع بين هذين العشقين». ولم يكن مشوار هذا الحارس الشاب (25 عاماً) منتظماً في الأشهر الأخيرة بعد بداية واعدة جداً في القارة الأوروبية. وانضم راين الى كلوب بروج في 2013، واختير أفضل حارس في الدوري البلجيكي مرتين متتاليتين عامي 2014 و2015، وكشف: «كنت محظوظاً لأن ميشال برودوم كان مدرباً لي». واختير برودوم، حارس مرمى منتخب بلجيكا السابق، أفضل حارس في مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، وقال راين: «فعلاً إنه معلم جيد. خلال مواسمي مع كلوب بروج، تطورت بخطوات عملاقة، وبتُّ على وشك أن أصبح دولياً». وكانت المرحلة التالية من مسيرته أكثر ضبابية، فبعد انتقاله الى فالنسيا الإسباني، لم يلعب راين وقتاً طويلاً، وغالباً ما تحول الى احتياطي (لعب فقط 25 مباراة بين 2015 وأوائل 2017). واعتبر راين (27 مباراة دولية) أنها «فوضى فالنسيا... عدم استقرار وتغيير في المدربين، فضلاً عن أني تعرضت للإصابة». ثم أطلق الحارس الأسترالي مسيرته من جديد في بلجيكا في الأشهر الستة الأخيرة مع غنك، لدرجة أن نادي برايتون الإنكليزي الصاعد حديثاً الى الدوري الممتاز بعد غياب 34 عاماً اقتنع بمواهبه وحصل على توقيعه حتى 2022 مقابل مبلغ «قياسي» لم يكشفه النادي الإنكليزي. ولم يخف الحارس الأسترالي ثقته بنفسه قبل مباراة المانيا، وقال: «لست خائفاً، لقد استطعت وقف ميسي» في إشارة الى قائد منتخب الأرجنتين ونجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. ويضيف: «لا يوجد شيء أكثر إثارة من مواجهة أفضل المنتخبات وأفضل اللاعبين في العالم. أستراليا منتخب شاب، لكننا لسنا خائفين».