توقعت الحكومة العراقية فرار عشرات الآلاف من آخر المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في الموصل. وقال رئيس الإدارة المحلية في سنجار أن مصير آلاف الإيزيديين ما زال مجهولاً بعد ثلاث سنوات على سيطرة التنظيم. وقال جاسم العطية، وكيل وزير الهجرة أمس أن «الوزارة في آخر اجتماع لها مع قادة العمليات المشتركة توقعت نزوح 150 ألف شخص من المدينة القديمة بعد النزوح من منطقة البعاج»، وأضاف أن «النزوح في الأسبوع الماضي لم يقتصر على الموصل وإنما شمل الجانب الغربي، حيث فر من البعاج حوالى 40 ألف شخص خلال يومين»، وزاد أن «نسبة النزوح قد تصل إلى مليون من عموم المدينة والمدن الأخرى بنينوى منذ بدء العمليات والوزارة قادرة على إتمام مهمتها، واستطاعت أن تكسب الرهان بحوالى 40 موظف فقط شاركوا في تقديم المساعدة للنازحين منذ بدء العمليات في الموصل ومحيطها». وأعلن مدير فرع الوزارة في نينوى، خالد عبدالكريم، أنه «في اليوم الواحد وصلت نسبة النزوح إلى 14 ألف شخص لكن الفترة الأخيرة التي تبعت تحرير البعاج في الأسبوع الماضي تراجعت نسبة النزوح في شكل عام في نينوى». وتابع أن «النزوح من المدينة القديمة يحصل بمعدل يومي يصل من 500 شخص إلى حوالى 1000 شخص عن طريق الجسر العائم الواصل بين الجانب الأيمن وفندق الأبروي في الأيسر أو حيي الشفاء والزنجيلي». وفي جنوب نينوى 13 مخيماً وهي الأقرب إلى الجانب الأيمن، حيث تنحسر المعارك بينما تنتشر مخيمات أخرى في الشرق. وأعلن رئيس الإدارة المحلية في الرطبة، غرب محافظة الأنبار عماد الدليمي أن «48 أسرة يقدر عدد أفرادها ب 150 فرّت من مناطق عانة وراوه والقائم التي يسيطر عليها داعش ونجحت في الوصول إلى المدينة». وأردف أن «تلك الأسر تم استقبالها وتسهيل عبورها إلى الرمادي، كما تم توفير بعض المساعدات الإغاثية لها». يذكر أن الرطبة تخضع لسيطرة القوات الأمنية والعشائر، واستقبلت خلال الأيام القليلة الماضية مئات الهاربين من مناطق سيطرة «داعش» في عانة وراوه والقائم. وفي سنجار، قال القائمقام محما خليل أن «داعش خطف 6417 إيزيدياً من مختلف الفئات العمرية عام 2014»، مؤكداً أن «مصير معظم المخطوفين ما زال مجهولاً، وقد طلبنا من رئيس الوزراء حيدر العبادي المساعدة للعثور عليهم». واجتاح عناصر تنظيم «داعش» سنجار معقل الطائفة الإيزيدية مطلع آب (أغسطس) 2014، وارتكبوا مجازر بحقهم وصفتها الأممالمتحدة بأنها ترقى إلى الإبادة الجماعية، إضافة إلى خطف آلاف الفتيات والنساء من مختلف الأعمار سبايا.