أعلن الجيش الفيليبيني أنه اعتقل محمد نعيم ماوتي، أخ عمر الخيام وعبدالله اللذين يقودان مجموعة متشددة بايعت تنظيم «داعش»، وتقاتل الجيش في مدينة ماراوي بجزيرة مينداناو (جنوب) منذ 23 أيار (مايو) الماضي. وكانت السلطات اعتقلت والدي الإخوة ماوتي الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم الجيش الفريق جو آر هيريرا: «اعتقلنا محمد نعيم المعروف باسم أبو جديد عند نقطة تفتيش قرب مدينة كاجايان دي أورو الساحلية» التي تبعد مئة كيلومتر من ماراوي، لكنه لم يوضح إذا كان محمد نعيم قادماً من المدينة المحاصرة التي يعتقد بأن معظم الإخوة ماوتي السبعة يوجدون فيها. وصرح الجنرال جيلبرت جاباي، الناطق باسم قيادة مينداناو الشرقية، بأن «الجيش يشتبه في أن محمد نعيم صانع قنابل للجماعة»، مشيراً الى أنه كان يحمل لدى توقيفه بطاقة مزورة لطالب في جامعة ولاية مينداناو في ماراوي، ولم يكن مسلحاً. أما الشرطة المحلية فقالت إن «محمد نعيم مدرس لغة عربية كشف هويته طوعاً حين سئل، وهو يخضع لاستجواب حالياً». الى ذلك، أكد الفريق هيريرا أن الجيش الذي يتلقى دعماً لوجستياً وجوياً من قوات أميركية خاصة، يتقدم في اتجاه وسط مدينة ماراوي التجاري الذي يسيطر عليه المتشددون، ويعتزم إنهاء المعركة في أسرع وقت، في مواجهة 200 مقاتل يتمركز كثير منهم في مواقع قنص. وأعلن السياسي ضياء ألونتو أديونغ الذي يساعد أيضاً في جهود الإنقاذ والإغاثة في ماراوي، أن سكاناً فارين من ماراوي المحاصرة شاهدوا مئة جثة على الأقل في المدينة. لكن الجيش قال إنه لا يستطيع تأكيد صحة التقرير، على رغم إعلانه سابقاً أن 290 شخصاً سقطوا خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال، بينهم 206 متشددين و58 جندياً و26 مدنياً. ودعت إندونيسيا إلى عقد مؤتمر مع الفيليبين وماليزيا لبحث الحوادث في ماراوي، في دليل على أن ظهور «داعش» على مسرح الحوادث في الأسابيع الأخيرة جعل هذا الركن من جنوب شرقي آسيا يشعر بمستويات جديدة من انعدام الأمن. وأدركت الحكومات فجأة مدى انكشافها، بسبب خطر إنشاء مجموعة من المتشددين من خارج المنطقة قاعدة لهم في الفيليبين وإدارة خلايا تابعة لشن هجمات في أنحاء المنطقة. وقال قائد الجيش الإندونيسي الجنرال غاتوت نورمانتيو: «يسهل الانتقال بحراً من ماراوي إلى إندونيسيا، كما يجب أن نحذر جميعاً من احتمال تنشيط خلايا نائمة في إندونيسيا نقدر وجودها في غالبية أقاليم البلاد ال34.» وحتى الآن، كانت الهجمات التي نفِذت بإيعاز من «داعش» محدودة النطاق في إندونيسيا، لكن وتيرتها تصاعدت، وقتل مفجرون انتحاريون الشهر الماضي ثلاثة شرطيين في محطة للباصات في جاكرتا. الى ذلك، استخدمت ماليزيا قوانينها الأمنية الصارمة، في اعتقال عشرات من المشبوهين في اعتناقهم الفكر المتطرف والمتعاطفين مع «داعش».