في وقت أعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستوحدان جهودهما للضغط على شركات الإنترنت لبذل المزيد من أجل التصدي للتطرف عبر المواقع الإلكترونية، حض الناطق باسم تنظيم «داعش» أبو الحسن المهاجر، في رسالة وجهها عبر تطبيق «تلغرام» للرسائل المشفرة، أنصار التنظيم إلى شن مزيد من الهجمات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا وروسيا خلال شهر رمضان. وأشاد المهاجر بمنفذي هجومي لندن ومانشستر في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والتي أسفرت عن 30 قتيلاً. وقال متوجهاً إلى أنصار التنظيم: «أبلى أشقاؤكم في أراضيكم بلاءً حسناً، لذا اتخِذوهم مثالاً، وكرِّروا ما فعلوه»، علماً أن التنظيم تبنى هجوم لندن بريدج الذي نفذه خورام بات ورشيد رضوان ويوسف زغبة في 3 الشهر الجاري، وكذلك هجوم مانشستر الذي نفذه الليبي سلمان عبيدي واستهدف رواد حفلة موسيقية في 22 أيار (مايو) الماضي. كما اعتبر المهاجر أن هجومي طهران الأسبوع الماضي، أظهرا أن إيران ضعيفة جداً، وقال: «لن تبلغوا الجنة إلا تحت ظل السيوف». في غضون ذلك، ناقشت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أمس، أساليب مكافحة التطرف، استناداً إلى تعهدها خلال حملتها الانتخابية التصدي للتطرف عبر الإنترنت بعد هجومي لندن ومانشستر. وقالت ماي إن «التعاون في مجال مكافحة التطرف بين وكالات الاستخبارات البريطانية والفرنسية قوي فعلاً، لكنني أتفق مع الرئيس ماكرون على أنه يجب عمل المزيد للتصدي لخطر الإرهاب على الإنترنت». وتؤكد شركات الإنترنت، مثل «غوغل» و «تويتر»، أنها تستعين بآلاف الأشخاص لإزالة خطابات الكراهية والمحتويات التي تحض على العنف من مواقعها، وأن أدلة تتوافر على أن جهودها تحقق نجاحاً، لكنها تقرّ بأنها تواجه صعوبات في تحديد هوية حسابات بديلة تعاود الظهور بسرعة. في الفيليبين، أعلن الناطق باسم الجيش الفريق رستيتوتو باديلا، أن متشددي جماعة «ماوتي» التي بايعت «داعش» يسيطرون على نحو 20 في المئة من مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو (جنوب) التي حاولوا السيطرة عليها في هجوم كبير شنوه في 23 أيار الماضي. ونفى باديلا مزاعم التنظيم عبر وكالته الإعلامية «أعماق»، استمرار انتشار مسلحيه في أكثر من ثلثي المدينة التي فرّ غالبية سكانها المسلمين، وقتله 200 جندي على الأقل مع فرار كثيرين منهم من مواقعهم وسط الاشتباكات العنيفة. وسأل: «هل يجب أن نسلم بإعلان التنظيم سيطرته على ثلثي ماراوي؟ ولماذا نعطيه حتى فرصة بث أكاذيب في ضوء التأكد من مقتل 202 إرهابي، في مقابل 58 جندياً و26 مدنياً؟». في إندونيسيا، أعلن قائد الجيش الجنرال غاتوت نورمانتيو، أن «داعش» موجود في غالبية أقاليم البلاد، من خلال «خلايا نائمة قد تنضم بسهولة إلى خلايا متطرفة أخرى». وزاد: «يسهل الانتقال من ماراوي في الفيليبين إلى إندونيسيا، ويجب أن نحتاط من تنشيط الخلايا النائمة في بلدنا»، علماً أن عشرات من المتشددين أوقفوا في إندونيسيا وماليزيا خلال السنوات الأخيرة. في أستراليا، اتهمت الشرطة رجلاً في ال47 من عمره بتوريد سلاح ناري استخدمه يعقوب خيري في تنفيذ هجوم إرهابي شهد مقتل رجل واحتجاز رهينة داخل مبنى في ملبورن في السادس من الشهر الجاري. وسبق أن أوقفت الشرطة بالتهمة ذاتها رجلاً في ال25 من العمر وآخر في ال30.