اعتبرت طهران أن سياسة واشنطن إزاءها «متخبطة»، فيما اتهم قيادي في «الحرس الثوري» الولاياتالمتحدة بتأمين أجواء لشنّ هجوم عسكري على إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «التخبّط» و «التأثر بتلقين خاطئ» و «الابتعاد عن الحقيقة» هي من أبرز صفات السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب. وعلّق على قول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الولاياتالمتحدة تعتمد على عناصر في داخل إيران، لإحداث تغيير في سلوك قيادتها، قائلاً: «هذا تدخل في شأننا الداخلي وانتهاك واضح للقانون الدولي، لا يمكن قبوله ومُدان بشدة». واعتبر ذلك «محاولة لإثارة خلاف في الصفوف الموحدة للشعب الإيراني، أو زرع شقاق في نظام الحكم». وخاطب قاسمي المسؤولين الأميركيين قائلاً: «لا تُجرّبوا ما جربتموه مرات، لأنكم لن تحصدوا سوى الندم. السبيل الوحيد أمامهم لفهم حقيقة إيران والمنطقة، هو الكفّ عن لغة التهديد والامتناع عن التدخل في شؤون إيران والمنطقة، وأن تلتزموا نظرة منطقية عاقلة ومتعقلة». إلى ذلك، اتهم الجنرال يد الله جواني، أبرز مستشاري علي سعيدي، ممثل المرشد علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»، الولاياتالمتحدة بتشديد ضغوطها على إيران، لإيجاد قاعدة مناسبة لشنّ هجوم عليها. واعتبر أن العقوبات التي فرضها الكونغرس الأميركي على طهران أخيراً تأتي في إطار محاولة لإضعاف قوتها الصاروخية، مستدركاً أن إيران «ستواجه هذه الضغوط ولا تسمح بالمسّ بقدراتها العسكرية». ورست في ميناء بندر عباس جنوبإيران أمس، ثلاث قطع عسكرية صينية ستنفّذ «مناورات عسكرية وإنقاذية مشتركة» مع البحرية الإيرانية في بحر عُمان بعد غد. على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي توقيف «عصابتين إرهابيتين» في محافظة كردستان الإيرانية ومنطقة جابهار جنوب شرقي البلاد. وأشار إلى «كشف خلية إرهابية» تضمّ 7 أفراد في جابهار، متحدثاً عن قتل اثنين منهم وتوقيف 5، ثلاثة منهم إيرانيون واثنان من دول الجوار. وأعلن مقتل ضابط إيراني، علماً أن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) نقلت عن مصدر قوله إن المسلحين الذين ينتمون الى جماعة «أنصار الفرقان»، كانوا يخططون لهجوم على ثكنة عسكرية في جابهار.