نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله أمس الإثنين إن ديبلوماسيين من روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع في شأن الأزمة السورية في جنيف خلال أيام قليلة. وأضاف بوغدانوف أن موسكو لا تزال تنتظر تأكيداً من واشنطن في شأن عقد الاجتماع. ويأتي الإعلان عن اجتماع جنيف في وقت قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن طهران ستستضيف اليوم الثلثاء اجتماعاً ثلاثياً على مستوى الخبراء تشارك فيه إيرانوروسيا وتركيا في سياق محادثات آستانة السورية المتوقع أن تنعقد جولتها الرابعة في 3 و4 أيار (مايو) المقبل. وقال قاسمي رداً على سؤال لوكالة أنباء «فارس»، أمس، إن اجتماع طهران سيستغرق يوماً واحداً. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد عزم بلاده مواصلة المشاركة في مفاوضات آستانة، متمسكاً بمواصلة الاتصالات مع روسيا للمساعدة في جهود حل الأزمة في سورية. ويوم الأحد قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش. آر ماكماستر إن الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا في شأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها «التخريبية» في أوروبا. وقال ماكماستر لمحطة «آيه بي سي» إن دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا. وأضاف: «ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لا بد أن يكون محل تساؤل بالإضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا. ولذلك فإنني أعتقد أن الوقت حان الآن لإجراء تلك المحادثات الحازمة مع روسيا». وقصفت الولاياتالمتحدة في أوائل الشهر الجاري قاعدة جوية سورية بالصواريخ في رد فعل على ما وصفته واشنطن بهجوم كيماوي شنته القوات الحكومية السورية وأدى إلى قتل ما لا يقل عن 70 شخصاً في منطقة تسيطر عليها المعارضة. ونفت سورية شنها هذا الهجوم فيما حذّرت روسيا من أن الهجمات الصاروخية الأميركية يمكن أن تكون لها عواقب «وخيمة للغاية». وزار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون موسكو الأسبوع الماضي مع تزايد التوترات. وقال ماكماستر في هذا الإطار: «حسناً عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقّع إلا أن تتحسن بعد ذلك. ولذلك فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسباً تماماً». وقال تقرير للاستخبارات الأميركية في كانون الثاني (يناير) في شأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الولاياتالمتحدة في 2016 إن روسيا سعت أيضاً إلى التأثير على انتخابات في شتى أنحاء أوروبا. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومحللون إن موسكو استهدفت الانتخابات في فرنسا وألمانيا ومناطق أخرى من خلال الدعاية والاختراق الالكتروني وتمويل مرشحين ووسائل أخرى بهدف عام وهو إضعاف حلف الأطلسي والتحالف عبر الأطلسي.