القدس المحتلة، طهران – أ ف ب، يو بي آي - تعتزم إسرائيل إرسال مسؤول كبير الى القمة السنوية لمنظمة الدول الأميركية لمحاولة التصدي للنفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية. وأوضح مسؤول أن نائب وزير الخارجية داني ايالون سيلتقي ممثلي عدد من بلدان أميركا اللاتينية خلال القمة المقررة في الثلثاء والأربعاء المقبلين في هندوراس، في وقت تعمل طهران على تعزيز علاقاتها التجارية والعسكرية مع عدد من البلدان في طليعتها فنزويلا وبوليفيا. وقال إن إسرائيل ترى في هذه القمة فرصة لتوطيد روابطها الاقتصادية والديبلوماسية مع أميركا اللاتينية والتصدي لدور إيران وحزب الله اللبناني في المنطقة. ويأتي إيفاد ممثل رفيع المستوى الى قمة منظمة الدول الأميركية للمرة الأولى منذ سنوات، عقب قرار وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تعزيز علاقات إسرائيل الديبلوماسية مع أميركا اللاتينية وأفريقيا. ومن هندوراس، يتوجه ايالون الى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ومن المقرر ان يزور ليبرمان أميركا اللاتينية وأفريقيا في إطار «حملته الديبلوماسية للتصدي لتنامي نفوذ إيران»، بحسب ما قال المسؤول. ويشتبه بأن فنزويلا وبوليفيا زودتا إيران باليورانيوم، وفق ما كشفت وثيقة رسمية إسرائيلية نشرت الاثنين الماضي. تحذير من «اللعب بذيل الأسد» على صعيد آخر، انتقد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزأبادي أمس دعوة أذربيجان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لزيارتها. ونقلت «وكالة مهر للأنباء» شبه الرسمية عن أبادي قوله مخاطباً البلدان الإسلامية في إشارة الى دعوة نتانياهو لزيارة جمهورية اذربيجان المحاذية لبلاده «إن القرآن يؤكد على ألا يجعل المسلمين الكفار حاكمين عليهم، فكيف بالكيان الصهيوني (إسرائيل) المحتل الدموي». ودعا اللواء أبادي بلداناً مثل اذربيجان وتركمانستان «الى عدم السماح للصهاينة بافتتاح مكاتب لهم» فيهما. وقال ان السفارة الصهيونية «هي بمثابة مركز للمؤامرة». وأشاد «بصمود الشعب الذي أدى الى صيانة استقلال إيران وحريتها». وأكد أبادي قدرة بلاده «على مواجهة الصهاينة، وفي بعض الأحيان عندما يطلقون التهديدات والكلام الفاضي، فإنهم انما يلعبون بذيل الأسد». وزاد: «إن الصهاينة وبمجرد ان ساد بعض الهدوء في العالم، أصابهم التوتر بسرعة، لأنهم لا يحبذون أن يعم الهدوء في المنطقة بين إيران وجيرانها، ويخشون أن تقلل أميركا من شيطنتها ضد إيران في المستقبل القريب». وخاطب شعوب أوروبا وأميركا قائلاً: «على مدى 50 عاماً تمنح حكوماتكم الضرائب المفروضة عليكم، الى الصهاينة ليبنوا المستوطنات ويحفروا الخنادق». وأشار أبادي في مراسم تشييع جثامين ثلاثة من قتلى انفجار مسجد زاهدان الخميس الماضي، الى أن «هذه التحركات التي ينفذها العدو إنما هي بسبب استيائه وعدم ارتياحه لتوصيات قائد الثورة (علي خامنئي) عندما زار محافظة كردستان، للتقريب بين الشيعة والسنة»، مؤكداً «ان مساعي الاستعمار وخصوصاً الصهاينة وبريطانيا الأخبث من الجميع، لم تنجح في إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة».