حققت القوات العراقية أمس مكاسب إضافية واقتربت من السيطرة على آخر جيوب «داعش» شمال الموصل القديمة، فيما أعلن قائد ميداني زج وحدات قتالية خاصة للإسراع في القضاء «نهائياً» على ما تبقى من العناصر الإرهابية. وتواجه القوات العراقية تحدياً كبيراً في السيطرة على حي الشفاء المحاذي لنهر دجلة والقضاء على ما تبقى من عناصر التنظيم المحاصرين ويقدر عددهم بحوالى 500 عنصر، في معركة يرجح أن تكون الأصعب. وأفاد الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى» في بيان أمس بأن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير الجزء الشمالي لحي الزنجيلي، ما يجعله محرراً بالكامل وبدأنا اقتحام حي الشفاء المجاور». وسبق أن أعلن قادة ميدانيون تحرير الزنجيلي والتقدم صوب منارة الحدباء الأثرية وجامع النوري الكبير في البلدة القديمة، في وقت كانت معارك عنيفة ما زالت تدور عند أطرافه، وسط أنباء تفيد بسقوط عشرات القتلى المدنيين برصاص عناصر «داعش» والقصف المتبادل. الى ذلك، أكد الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية أن «وحدات خاصة من الرد السريع والشرطة الاتحادية مسنودة بالطيران المسير اندفعت من غرب الزنجيلي باتجاه حي الشفاء، لطرد عناصر التنظيم الإرهابي من آخر معاقلهم في المحور الشمالي قبل إعلان ساعة الصفر لاقتحام المدينة القديمة وتحريرها بالكامل»، وأشار إلى «قتل 13 داعشياً بينهم المسؤول عن تجهيز المضافات للإرهابيين الأجانب وطبان يونس محمود المشهداني في حي الشفاء». وتحدث فارون من مناطق القتال عن «عشرات الجثث لمدنيين ما زالت تحت الأنقاض وبعضها ملقى في الأزقة»، ولفتوا الى «أخطار حقيقية يواجهها كل من يحاول الفرار باتجاه الممرات الآمنة». وتواصل طائرات الجيش والتحالف الدولي شن غارات على أهداف للتنظيم، وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أن «ضربة صاروخية دمرت مقراً بالكامل وردمت السرداب الذي كان تحته، ما أسفر عن قتل عدد من الإرهابيين عند أطراف المدينة القديمة يعتقد أن بينهم قياديين»، وأضافت أن «ضربة أخرى استهدفت 3 معامل لتفخيخ العجلات وتم قتل العشرات في بلدة تلعفر». في الجانب الشرقي من الموصل الواقع تحت سيطرة الجيش، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية «اعتقال إرهابي في حوزته 49 قطعة سلاح مختلفة كان يسعى لتوزيعها على الخلايا الإرهابية النائمة، وذلك في عملية دهم شقة في منطقة الشقق الخضراء قرب حي الكرامة».