اكدت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي بعد زيارتها رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون ان المحكمة الخاصة بلبنان «مسار قضائي دولي غير قابل للالغاء، وعملها ليس مسألة في السياسة بل في القانون، واستقالة بعض الوزراء في لبنان لا تؤدي الى تغيير في هذا الوضع». وحضر اللقاء مع عون وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. ولاحقاً وزعت السفارة الاميركية تصريحاً لكونيللي قالت فيه انها اجرت مع عون «نقاشاً حول التطورات السياسية الأخيرة، وتدعو الولاياتالمتحدة جميع الاطراف السياسية إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج. ونحن نحض جميع الأطراف في لبنان على العمل معاً لايجاد حل للقضايا العديدة أمام الشعب اللبناني». وشددت كونيللي على ان «لمن الاهمية بمكان، أكثر من أي وقت مضى، أن يلتزم جميع الاطراف الحوار البنّاء وتجنب تصعيد التوتر في البلد، وفي ضوء الأحداث الأخيرة، من المهم أن نوضح أن التزامات الولاياتالمتحدة تجاه لبنان لم ولن تتغير. سنواصل العمل مع رئيس الوزراء الحريري، كرئيس لحكومة تصريف الاعمال في لبنان، على كل القضايا ذات الأهمية الحيوية في العلاقات الثنائية الاميركية - اللبنانية. وتستمر الولاياتالمتحدة في دعم المحكمة الخاصة بلبنان كأفضل أمل للشعب اللبناني لوضع تاريخه المأسوي والدموي من العنف السياسي وراءه». وزادت: «ولا تزال واشنطن ثابتة في دعمها لمؤسسات الدولة في لبنان من خلال مساعداتنا القوية العسكرية والامنية والاقتصادية التنموية. وتقدم الولاياتالمتحدة الدعم للمؤسسات، مثل الجيش وقوى الأمن الداخلي ووزارات مدنية عديدة تعمل تحت سقف السلطات الدستورية في الدولة. ونؤمن بأن دعمنا لهذه المؤسسات أمر حيوي للبنان سيد ومستقل. ونتوقع تأليف حكومة جديدة من خلال الإجراءات الدستورية وشراكتنا القوية مع لبنان ستبقى ثابتة».