أكدت ألمانيا الشريك التجاري لمصر اليوم (الاثنين)، أنه ينبغي لمصر تعزيز سيادة القانون وإتاحة المزيد من الحريات الدينية إذا كانت تريد جذب الاستثمار الأجنبي. وقالت وزيرة الاقتصاد الألمانية، بريجيته تسيبريس، في مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في برلين، إن «تحسن الوضع الأمني في مصر بعد سنوات من الاضطراب وهجمات المتشددين ساهم في إنعاش السياحة الألمانية». وأضافت تسيبريز «الأمن وحده لا يدعم مجتمعاً مزدهراً ونابضاً بالحياة»، متابعة «نعتقد أن الاستقرار والنمو يجب أن يرتبطا بمجتمع منفتح وحوار منفتح وبسيادة القانون والتعددية الدينية». ولم يرد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعليقاتها بشكل مباشر، لكنه قال إن «مصر تحرص على تشجيع استثمارات الشركات الألمانية في قطاعات أجزاء السيارات والهندسة والطاقة المتجددة». وتحدثت وزيرة الاقتصاد والسيسي قبل الاجتماع السنوي الرابع للجنة الألمانية المصرية الاقتصادية المشتركة وقالت، إن «ألمانيا مهتمة بالعمل مع مصر في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وقدمت ضمانات للصادرات والاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية». وأشارت إلى إن حجم التجارة السنوية بين البلدين يبلغ 5.5 بليون يورو، و من المرجح نمو الصادرات في ضوء التوقعات الاقتصادية الإيجابية لأوروبا. وقال رئيس غرف التجارة والصناعة الألمانية للجنة إريك شفايتسر، إن «الصادرات الألمانية لمصر زادت 50 في المئة في الربع الأول، مقارنة معها قبل عام»، مضيفة أن «الصادرات المصرية لألمانيا ارتفعت 32 في المئة».