أحرق متشددون يشتبه في انتمائهم الى قبيلة بودو الهندوسية منازل ومتاجر في ولاية آسام التي تشهد منذ اسبوع مجازر ضد قرويين مسلمين، بعد اتهام افراد من الطائفة بعدم التصويت لمرشح قبلي في الانتخابات الاشتراعية التي شارفت على نهايتها، وستنشر نتائجها الاسبوع المقبل. وأفادت الشرطة بأن متشددين من قبيلة بودو لاذوا بالفرار الى مملكة بوتان المجاورة بعد ثلاث مجازر استهدفت المسلمين خلال اسبوعن وحصدت 41 قتيلاً على الأقل، علماً ان الهنود لا يحتاجون الى وثائق للسفر الى بوتان التي تقع في منطقة جبال الهيمالايا. وقال قائد شرطة آسام، إس إن سينغ: «الحدود مفتوحة، لذا يسهل عبور المتشددين لها، علماً ان الحكومة الهندية طالبت بوتان بمراقبة الحدود». واندلاع أعمال عنف متفرقة مسألة شائعة ضد المسلمين الذين يقيمون في جوار قبيلة بودو غرب ولاية آسام المحاذية للحدود مع بنغلادش، لكنها زادت خلال الانتخابات الاشتراعية الحالية التي زادت الانقسامات العرقية والدينية في بعض أجزاء الهند، بعدما صعّد ناريندرا مودي، مرشح حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي لتولي منصب رئيس الوزراء والذي يتقدم في استطلاعات الرأي، هجومه على الهجرة غير الشرعية لمسلمين من بنغلادش. لكن الحزب المرجح فوزه بالانتخابات حمّل حزب المؤتمر مسؤولية العنف في آسام، باعتباره يدير الولاية ويقود الحكومة الفيديرالية.