قالت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس السبت، إنها تتقدم من عدة محاور في أطراف مدينة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم «داعش» في البلاد، في نبأ نشره أيضاً «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف مقاتلين أكراد وعرب يدعمه تحالف تقوده الولاياتالمتحدة، هجوماً على الرقة يوم الثلثاء بعد حملة استمرت أشهراً لتطويقها. ويقدر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف متشدد يقاتلون للاحتفاظ بالرقة التي انتزع «داعش» السيطرة عليها من مقاتلين في المعارضة السورية عام 2014 خلال هجوم خاطف سيطر التنظيم فيه على مناطق واسعة في العراق وسورية. واستخدم «داعش» الرقة مركزاً لقادته العسكريين والإداريين ومركزاً للتخطيط لشن هجمات حول العالم. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» إنها سيطرت على حي المشلب في أقصى شرق الرقة يوم الجمعة وحي الصباحية في الغرب. وقال «المرصد» إن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على المشلب وعلى أكثر من نصف حي الصباحية. وقالت «سورية الديموقراطية» و «المرصد» إن القوات تتقدم الآن في حي الرومانية في شمال غربي الرقة. وأشار «المرصد» إلى أن «داعش» صد هجوماً شنته «قوات سوريا الديموقراطية» على قاعدة عسكرية من جهة الشمال. ولا يزال «داعش» يسيطر على مساحات واسعة في وادي نهر الفرات ومناطق صحراوية شاسعة على رغم خسارته أرضاً أمام «قوات سورية الديموقراطية» والجيش السوري وجماعات أخرى من المعارضة المسلحة في الآونة الأخيرة. وإلى الغرب من الرقة تقدم الجيش السوري والقوات الموالية له في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. ووصلت القوات النظامية وحلفاؤها الجمعة إلى خطوط «قوات سورية الديموقراطية» قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً غرب مدينة الرقة. ووصفت الحكومة السورية حرب «قوات سورية الديموقراطية» ضد «داعش» بأنها «مشروعة»، وقالت إن أولويات الجيش هي التقدم شرقاً، في إشارة إلى عدم نيتها مواجهة «قوات سورية الديموقراطية» في الوقت الراهن.