قال المدير السابق ل «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي) جيمس كومي، إنه سيبلغ الكونغرس الأميركي اليوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط عليه مراراً لوقف التحقيق في صلات مستشار الأمن القومي السابق بروسيا، وأن يعلن على الملأ أن «ترامب نفسه ليس موضع تحقيق». وتحظى شهادة كومي باهتمام لم تشهده جلسة استماع في الكونغرس منذ أعوام، وستسلط الأضواء على الصدام بين رجلين لهما شخصيتان مختلفتان تمام الاختلاف. وقد يكون لنتيجة الشهادة، تداعيات كبيرة على رئاسة ترامب التي لم يمض عليها سوى 139 يوماً، إذ يحقق المستشار القانوني الخاص روبرت مولر وعدد من لجان الكونغرس في ما إذا كان فريق العاملين في حملة ترامب الانتخابية قد تواطأ مع روسيا خلال انتخابات الرئاسة عام 2016. وينفي البيت الأبيض وروسيا حدوث أي تواطؤ. وفي شهادة مكتوبة صدرت في اليوم السابق لمثوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، نقل كومي عن ترامب قوله له إن «تحقيق روسيا غيمة تضعف قدرته على ممارسة مهامه كرئيس للبلاد». وأشار كومي في بيانه إلى أن ترامب طلب منه في اجتماع بالمكتب البيضاوي في 14 شباط (فبراير) الماضي، التخلي عن التحقيق في أمر مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين الذي يجري في إطار تحقيق أوسع، فيما تردد عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة. ونسب كومي إلى ترامب قوله: «أتمنى أن تكون الرؤية واضحة بالنسبة لك حتى تتغاضى عن الأمر وتتغاضى عن فلين»، وأوضح كومي أن ترامب قال له في عشاء خاص جمع بينهما في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي إنه «يحتاج إلى الولاء». وفي التاسع من أيار (مايو) الماضي، عزل ترامب كومي الذي كان يقود تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي ووصفه بأنه «استعراضي»، و«يسعى لاستقطاب الاهتمام». وقال كومي إنه «أبلغ ترامب في ثلاث مناسبات مختلفة بأنه ليس قيد التحقيق»، مؤكداً ما ذكره الرئيس من قبل. وقال محامي ترامب مارك كاسوفيتز في بيان: «الرئيس سعيد لأن السيد كومي أخيراً أكد علناً تقاريره عن أن الرئيس لا يخضع للتحقيق في أي تحقيقات خاصة بروسيا». وقال أحد المقربين من كومي والزميل في مؤسسة «بروكينغز»، بنجامين ويتس: «من الأمور التي لا تسمعها عنه قط، أن الناس لا يعتقدون أنه يقول الحق. فهو صاحب مصداقية عالية».