قال ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن إن الحوثيين «يخاطرون» بالتعرض لخسارة «مكاسب مهمة سيؤمنها لهم اقتراح اتفاق حول ميناء الحديدة» أعده المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورفض الحوثيون مناقشته. وأضاف الديبلوماسي الغربي المعني بالملف اليمني أن «إصرار الحوثيين على رفض الانخراط في بحث مقترحات ولد الشيخ، إن بالنسبة إلى ميناء الحديدة أو خريطة الطريق للعملية السياسية، يعرضهم لخسارة مكاسب، منها تسهيل دخول البضائع عبر ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء». ورداً على سؤال عن إعلان الحوثيين رفضهم العمل مع ولد الشيخ ومطالبتهم باستبداله، أوضح المصدر ذاته أن «الحوثيين يمكن أن يستفيدوا من عائدات ميناء الحديدة إذا قبلوا اقتراح ولد الشيخ، وهو ما قد يحل جزءاً مهماً من أزمة الرواتب، وهو أمر سيستفيدون منه». واستبعد الديبلوماسي أن يقر مجلس الأمن نشر مراقبين دوليين في ميناء الحديدة «لأن ذلك يتطلب التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف اليمنيين، وإلا لن يمر في مجلس الأمن». وأشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة «نصحتا التحالف» العربي بعدم شن هجوم عسكري على الحديدة، «ولكن لا نعلم إلى متى سيستمعون إلى هذه النصيحة». وتعد بريطانيا مشروع بيان رئاسي لطرحه على مجلس الأمن، يتضمن إدانة اعتداء الحوثيين على موكب ولد الشيخ، وإدانة رفضهم الانخراط مع المبعوث الدولي في بحث اقتراح خريطة الطريق، كما يؤكد ضرورة انخراط كل الأطراف اليمنيين مع جهوده. وقال ديبلوماسيون إن «طرح مشروع البيان على مجلس الأمن قد يستغرق أسابيع»، وإن البيان سيتضمن دعوات لتسهيل عمل البعثات الإنسانية لمواجهة المجاعة ووباء الكوليرا.