يلتقي منتخب الكويت بنظيره الأوزبكي على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى، بأمل ورغبة الفوز بالمواجهة وتعويض الإخفاق الماضي أمام الصين، إذ يعد منتخب الكويت أول من شق طريق العرب إلى لقب البطولة الآسيوية على أرضه في عام 1980 بعد أن كان خسر النهائي في النسخة التي سبقتها في إيران عام 1974 أمام أصحاب الأرض، ودخل «الأزرق» منافسات البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة، إذ أعاد الوصل أخيراً مع الألقاب في دورتي غرب آسيا وكأس الخليج ال 20، لكنه وقع في فخ المباريات الأولى في البطولات، فلم يقدم مستواه الحقيقي وغاب عدد من لاعبيه عن مستواهم وفي طليعتهم فهد العنزي الذي بدا شبحاً للذي أرهق المدافعين في «خليجي 20»، فسقطت الكويت أمام الصين بهدفين نظيفين. وسيفتقد مدرب المنتخب الكويتي جهود المدافع مساعد ندا، لكن تشكيلته تضم عدداً مميزاً من اللاعبين أبرزهم بدر المطوع، الذي سيخوض اليوم مباراته ال 104 مع المنتخب، كما يخوض «الجناح الأيسر» وليد علي مباراته رقم 101 في صفوف «الأزرق»، ويسعى إلى تقديم أداء أفضل من المباراة الماضية، ويبرز أيضاً حسين فاضل وطلال العامر وجراح العتيقي وعامر معتوق ويوسف ناصر. في الجهة المقابلة، يقف منتخب أوزبكستان، الباحث عن اجتياز حاجز الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه الذي يقتصر على أربع مشاركات سابقة فقط، على أعتاب الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة جداً في حال تمكنه من تحقيق الفوز، إذ سبق وخرجت أوزبكستان من الدور الأول في الإمارات عام 1996 ولبنان 2000، ووصلت إلى ربع النهائي مرتين أيضاً في الصين 2004 وإندونيسيا 2007، وقدّم منتخب أوزبكستان عرضاً جيداً في مباراة الافتتاح تحكم فيه بالمجريات في غالبية الفترات مستفيداً من المستوى السيئ لأصحاب الأرض، لكنه يدرك أن المهمة قد تكون أصعب أمام «الأزرق» الذي يبحث عن التعويض، لأن خسارة ثانية تعني خروجه من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة. ويمتاز لاعبو المنتخب الأوزبكي بالتنظيم الدفاعي والهجومي وباللياقة البدنية العالية، وتبرز خطورتهم في التمريرات العرضية، وتضم التشكيلة الأوزبكية أيضاً لاعبين مؤثرين مثل سيرفر دغيباروف، وانزور اسماعيلوف واوديل احمدوف وماكسيم شاتسكيخ والكسندر غينريخ وفيكتور كاربنكو.