بددت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، المخاوف من علاقة محتملة بين أجهزة «البصمة»، التي اعتمدتها قطاعات حكومية وأهلية، لإثبات دوام منسوبيها، وبين الإصابة في الأورام السرطانية. واعتبرت تلك المخاوف، التي «تنامت في الفترة الأخيرة»، «غير ثابتة علمياً». وقالت الملحم، في تصريح ل «الحياة»: «تبين ان ما يقال حول تأثيرات نظام البصمة الصحية، غير صحيحة. فلا علاقة له في الإصابة بالأمراض والأورام»، مضيفة «تداولت شريحة واسعة من السيدات أقاويل عدة في هذا الصدد، لا تستند إلى أدلة علمية. وقد أكدت في محاضرات توعوية عدة، انه بإمكان السيدة الحامل أن تخضع لنظام البصمة، الذي تفرضه بعض المنشآت»، مبينة أن «نسبة الإشعاع الصادر من الشمس الذي نتعرض له أعلى من نسبة الأشعة أثناء عمل صورة أشعة في المستشفى، فضرر الشمس أعلى من الأشعة». وأثار تطبيق نظام البصمة في بعض الدوائر الحكومية، منذ مطلع العام الجاري، قلق موظفين وموظفات، طالبوا بضرورة «إعادة النظر في اعتماده». فيما ألزمت هيئة الرقابة والتحقيق، المنشآت الحكومية كافة بتطبيق هذا النظام، بهدف إثبات حضور وانصراف موظفي الدولة في القطاعات كافة، بعد أن رصدت «الهيئة» خلال العام الماضي فقط، 150 ألف حالة غياب لموظفي الدوائر الحكومية. وأوضحت حينها أن «تطبيق البصمة سيؤدي إلى الارتقاء في الأداء، وإلزام الموظفين بالحضور والانصراف لحين انتهاء ساعات الدوام الرسمي»، بعد أن أثبتت جولات الرقابة الميدانية وجود خلل في عمليات الحضور والانصراف والانضباط في العمل، خصوصاً أن الكثير من موظفي الدولة يقومون بالانصراف مبكراً من أعمالهم، ويوقعون الانصراف في اليوم التالي من حضورهم. وأبدت موظفات في جمعية المعوقين في المنطقة الشرقية، اعتراضهن على قرار تفعيل نظام البصمة، الذي تم البدء في تفعيله اعتباراً من يوم السبت الماضي، مبينات أنه أدى إلى «إرباك بين صفوف الموظفات، واعتراض من قبل البعض، خوفاً من حدوث أعراض جانبية نتيجة استخدامه». وأقرت إدارة الجمعية، في تصريح ل «الحياة»، بوجود «تحفظ بين الموظفات على تطبيق القرار، والمسألة إدارية تتعلق في شؤون الجمعية». وذكرت موظفات، أن النظام، «لا يحقق مصلحة فعلية للعمل، خصوصاً في ظل وجود مخاوف صحية، وتحذيرات من قبل أطباء، من نظام البصمة، لما يطلقه من إشعاعات ضارة، ناهيك عن الزحام الذي يحدث في ساعات الصباح». وقالت إحدى الموظفات: «إن نظام البصمة أحدث إرباكاً فعلياً، ومخاوف من التأثيرات الصحية له، أبرزها الإصابة في سرطان الثدي، ما أثار الذعر بين الموظفات». وأشارت إلى أن موظفات من قطاعات أخرى «أبدين استياءهن من أجهزة البصمة، بعد ان تردد أن إشعاعات ضارة صادرة من الجهاز تؤثر على صحة المرأة، وترفع من احتمال الإصابة في الأورام السرطانية». وأضافت «التطبيق أدى إلى حدوث إرباك وقلق وزحام بين من يأتين من أماكن بعيدة، ويتزاحمن عند الجهاز لإثبات الحضور. بيد ان الإدارة رفضت إعادة النظر في القرار». وفي المقابل، أشارت موظفات أخريات إلى أن النظام «يقضي بأهمية وضرورة الحضور والانصراف فقط، وضمن الإجراءات التطويرية التي بدأتها الجمعية مطلع العام الجديد، تماشياً مع الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية».