أصبحت جمهورية الجبل الأسود العضو ال 29 في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، وأشادت بها الولاياتالمتحدة لالتزامها مسار الانضمام للتحالف العسكري الغربي، على رغم معارضة روسيا. وبينما حضر رئيس وزراء الجبل الأسود دوسكو ماركوفيتش في واشنطن أمس (الإثنين) احتفالاً في وزارة الخارجية بمناسبة الانضمام ل «ناتو»، توعدت روسيا بالرد على «المسار المعادي» الذي تتبعه جمهورية الجبل الأسود ونددت ب «الهستيريا المناهضة لروسيا» من جانب الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الجبل الأسود يتحمل «المسؤولية الكاملة» بعد الانضمام إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا في العام 2014. وأضافت: «في ضوء المسار المعادي الذي اختارته سلطات الجبل الأسود، يحتفظ الجانب الروسي بحق اتخاذ إجراءات انتقامية على أساس متبادل. في السياسة تماماً كما في الفيزياء لكل فعل رد فعل مضاد له». وساءت العلاقات بين الجبل الأسود، الذي يأمل في الانضمام للاتحاد الأوروبي، وروسيا بعدما سعت الأولى إلى الانضمام إلى «ناتو» الذي تأسس في العام 1949 كتحالف مناهض لروسيا. وفي وزارة الخارجية الأميركية، قال مسؤولون إن ماركوفيتش التقى بعد مراسم الاحتفال بنائب الرئيس الأميركي مايك بنس في البيت الأبيض. ولم يجتمع ماركوفيتش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان اللقاء الأول بينهما أثار حال صدمة واندهاش الشهر الماضي، عندما دفع ترامب ماركوفيتش جانباً في قمة ل «ناتو»، والتي طالب فيها أن يزيد الحلفاء من إنفاقهم الدفاعي لتخفيف العبء عن الولاياتالمتحدة. وأبلغ ماركوفيتش بنس أن جمهورية الجبل الأسود تستهدف الوفاء بهدف «ناتو» المتعلق بإنفاق اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول العام 2024. وأشاد وكيل الخارجية الأميركية توماس شانون بجمهورية الجبل الأسود، وقال: «يتعين الإشادة بها... لتأكيدها على حقها السيادي في اختيار تحالفاتها حتى في مواجهة الضغوط الخارجية المتضافرة».