قفزت تداولات النفط في «بورصة دبي للطاقة» خلال العام الماضي بمعدل 35 في المئة، مع مستويات قياسية من العقود المتاحة، في ضوء زيادة الطلب على الاستثمار في النفط، خصوصاً من منطقة آسيا، التي تجاوز استهلاكها للنفط مستواه في أوروبا وأميركا الشمالية. وفي ظل هذا الزخم، تمكنت «بورصة دبي للطاقة» من المحافظة على مكانتها العالمية كأكبر بورصة لعقود النفط الآجلة التي تسلّم فعلياً، على اعتبار أنها توفر للمستثمرين والتجار آلية شفافة لتحديد العلاقة ومتابعتها بين مستويات العرض والطلب وأسعار براميل النفط الفعلية. وأكدت «بورصة دبي للطاقة» في تقريرها السنوي الذي صدر امس، أن متوسط التداول اليومي ل «عقد عُمان الآجل للنفط الخام» بلغ 2898 عقداً (أي 2.9 مليون برميل من النفط يومياً)، وسجل حداً أقصى يبلغ 3000 عقد خلال الربع الأخير من العام الماضي. وكانت البورصة سجلت خلال أيلول (سبتمبر) الماضي رقماً قياسياً في حجم التسليم الفعلي الشهري، بواقع 15.1 مليون برميل. واعتبر القائمون عليها، أن الأداء «المتميز» للعام الحالي يعكس «التقدم القوي والمستمر للبورصة»، كما يعزز مكانة «عقد عُمان الآجل للنفط الخام»، باعتباره الأداء الأكثر كفاءة للتسعير وإدارة الأخطار لأسواق منطقة شرق السويس. وتحتضن «بورصة دبي للطاقة» 50 من شركات تجارة النفط، وكانت سجلت عام 2010 تسليم 140 مليون برميل من النفط الخام. وفي خطوة عززت مكانتها كمزود رائد لأدوات إدارة الأخطار، قامت «بورصة نيويورك للطاقة» (نايمكس)، العضو في مجموعة «بورصة شيكاغو للسلع» العام الماضي، بإطلاق 6 عقود خيارات ومقايضة مرتبطة ب «عقد عُمان الآجل للنفط الخام»، تشمل «عقد مقايضة عمان الآجل للنفط الخام»، وعقد مقايضة عُمان الآجل للنفط الخام» (بالمو)، و «عقد مقايضة عُمان - برنت الآجل للنفط الخام»، و «عقد خيار عُمان المتوسط السعر للنفط الخام»، إضافة إلى «عقد مقايضة سنغافورة موغاس 92 للنفط الخالي من الرصاص (بلاتس) - عُمان الآجل للنفط الخام»، و «عقد مقايضة سنغافورة لوقود الغاز (بلاتس) - عُمان الآجل للنفط الخام». وتمكنت البورصة عبر هذه المنتجات الجديدة، من توفير آلية تتيح للمشاركين في القطاع إدارة الأخطار بكفاءة وفاعلية أعلى في أسواق الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، بالتزامن مع توفير خيارات استثمارية للمشاركين الجدد الراغبين في دخول أسواق النفط الخام في الشرق الأوسط وشرق السويس. وأكد رئيس مجلس إدارة «بورصة دبي للطاقة» أحمد شرف أن الأداء الجيّد للبورصة مكّنها من المحافظة على مكانتها، باعتبارها «المعيار الأكثر فاعلية لتسعير النفط الخام في الشرق الأوسط وآسيا». وأشار إلى أن البورصة ستواصل نموها لتلعب دوراً أكبر في السوق العالمية، بخاصة في ظل ما تشهده أسواق النفط الأسيوية من نمو متسارع ومستمر، جعلها تتجاوز مستويات الاستهلاك في أوروبا وأميركا الشمالية.