أعلنت الحكومة اليمنية تأييد اقتراحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والمتعلقة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة. وأكدت الحكومة في بيان صادر عن المندوبية الدائمة لليمن لدى الأممالمتحدة استعدادها لمناقشة تفاصيل الاقتراحات المتصلة بترتيبات انسحاب ميليشيات الحوثيين من محافظة الحديدة في ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأممالمتحدة في الكويت العام الماضي والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية، معربة عن تقديرها للجهود التي يبذلها ولد الشيخ لمساعدة الحكومة في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني والتي بلغت مستويات غير مسبوقة نتيجة الحرب والمجاعة والأوبئة. ودعت إلى تشكيل لجنة فنية من خبراء اقتصاديين وماليين لمساعدة الحكومة في إيجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين الحكوميين والتعامل مع الإيرادات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات بهدف توفير السيولة اللازمة لتغطية هذه النفقات. وأكدت الحكومة انفتاحها على الاقتراحات والأفكار التي تقدم بها المبعوث الخاص إلى الحكومة اليمنية خلال لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي في 11 أيار (مايو) الماضي، كما جددت تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف. في شأن آخر، اطلع رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أمس على تقرير من مدير أمن محافظة الجوف العميد ركن علي شطيف، شرح فيه تداعيات التفجير الإرهابي الذي استهدف بعبوة ناسفة أحد الأطقم الأمنية أول من أمس، وراح ضحيته 13 قتيلاً و19 جريحاً من أفراد الأمن والجيش والمواطنين. وشدد رئيس الوزراء على رفع الحس الأمني لدى أفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية المختلفة بالمحافظة وتعقب المطلوبين أمنياً ومكافحة التهريب والممارسات التي تمس الأمن. ميدانياً، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في الجبهة الشرقية مقتربة من آخر معاقل الميليشيات الانقلابية في منطقة الحوبان شرق تعز. وأحكمت السيطرة على فروة صنعاء والمؤسسة الاقتصادية ومستشفى الحمد ومكتب النقل الجماعي ومستشفى بن علوي ومستشفى بن سيناء ومكتب الأشغال، كما استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات وتجمعات للميليشيات في منطقتي حذران والربيعي. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية جنوب العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مخازن أسلحة ومواقع لميليشيات صالح والحوثي في جبل النهدين جنوب العاصمة، وتجمعات للميليشيات الانقلابية في محيط دار الرئاسة. في السياق ذاته، شهدت جبهة الساحل الغربي في المخا وموزع مواجهات ضارية بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية تزامنت مع غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف. ونفذت قوات الجيش هجوماً على مواقع الميليشيات في قرى الباقري والزهاري ومنطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع المجاورة. في غضون ذلك، ردت الميليشيات على الهزائم التي منيت بها في الجبهة الشرقية بقصف عنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعز، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين. وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية مقتل 131 مدنياً وإصابة 320 آخرين خلال أيار (مايو) الماضي في محافظة تعز جراء قصف الميليشيات العشوائي على الأحياء السكنية. وأشار الائتلاف في تقريره الشهري إلى مقتل 21 طفلاً وإصابة 28 آخرين، إضافة إلى تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، بينهن 8 حالات تعرضن للإعاقة الدائمة. وأضاف التقرير أن 736 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها في مناطق حذران والربيعي والتعزية والعفيرة والكدحة والمخا في الريف الغربي لمحافظة تعز. في شأن متصل، أعلن مكتب الصحة في المحافظة تسجيل 23 إصابة بالكوليرا أول من أمس، ليرتفع عدد المصابين بالوباء إلى 150 شخصاً.