لليوم الثاني على التوالي يستهدف «داعش» محافظة صلاح الدين، حيث نفذ انتحاريون هجمات في قريتين شمال تكريت. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «ثلاثة انتحاريين هاجموا قرية البوطعمة وتمكنت القوات من قتل اثنين، فيما فجر الثالث نفسه داخل أحد المنازل المواطنين، ما أدى إلى قتل مواطن وإصابة آخر». وأفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس، بأن «اللواء 42 صد هجوماً لداعش على منطقة الحراريات في بيجي وقتل 4 انتحاريين، فيما قتل جنود اللواء 29 جميع المهاجمين الذين حالو التسلل إلى داخل المدينة». وأضاف أن «اللواء 20 أحبط هجوماً واسعاً للتنظيم على خط الصد وطريق الموصل- بغداد من جهة جبال مكحول، وكان الإرهابيون يحاولون فتح خط إمداد لعناصرهم المحاصرين جنوب الموصل». من جهة أخرى، أفاد محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري بأن «سبعة انتحاريين يرتدون الزي العسكري تسللوا من قضاء الحويجة إلى قريتي المزرعة والبوطعمة الواقعتين شمال تكريت»، وأوضح أن «ثلاثة منهم دخلوا إلى قرية المزرعة والأربعة الآخرين إلى قرية البوطعمة»، وأكد أن «القوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب في المحافظة تمكن من قتل جميع الانتحاريين في قرية المزرعة من دون وقوع أي خسائر بشرية، كما تمكنت تلك القوات من قتل ثلاثة انتحاريين في قرية البوطعمة، فيما فجر رابع نفسه داخل منزل أحد وجهاء القرية ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من العائلة بينهم امرأة». وطالب الجبوري «الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة ب «دعم الأجهزة الأمنية وفتح باب التطوع أمام الشباب لحماية أرضهم ومسك حدودها المفتوحة مع بقية المحافظات والعمل بتنسيق جاد وحقيقي على تطوير الجهد الاستخباري وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن صلاح الدين». وتسلل إلى تكريت الثلثاء الماضي عدد من عناصر «داعش» وهاجموا دورية للشرطة وتحصنوا في إحدى المدارس في حي الزهور، حيث تمكنت القوات الأمنية من محاصرتهم وقتلهم، فيما أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والشرطة. وعزا الجبوري في بيان مساء أول من أمس «سبب تكرار الخروقات الأمنية في المحافظة إلى جغرافيتها الواقعة، وسط محافظات تشهد وضعاً أمنياً متدهوراً وعمليات إرهابية متكررة كالموصل والأنبار وديالى وحزام بغداد وكركوك، ناهيك عن وجود داعش واحتلاله لمناطق أيسر الشرقاط والفتحة والحويجة»، وشكا من «قلة الأعداد العسكرية والأمنية وسحب الكثير منها وزجهم في عمليات تحرير الموصل والأنبار ما دفع التنظيم الإجرامي إلى تنفيذ عمليات إرهابية». في ديالى، أفاد مصدر محلي «الحياة « بأن عناصر من «داعش» اقتحموا الليلة (قبل) الماضية «منزلاً في ناحية قره تبه التابعة لبلدة خانقين، وخطفوا 3 أشخاص، بينهم شقيقان، وسرقوا عجلتين من منزلهما وهربوا إلى إلى أماكن مجهولة في حمرين». ودعا عمار مزاحم الجبوري،عضو مجلس محافظة ديالى «رئاسة الوزراء والقوات الأمنية والحشد الشعبي إلى تنفيذ عملية عاجلة لتطهير مناطق حمرين من الإرهابيين»، وحذر من أن «استمرار التنظيم في هجماته على المناطق الشمالية الشرقية سيدفع الأهالي إلى الهجرة والنزوح خارج للحفاظ على أرواح أبنائهم».