أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أشاد بدور الإقليم في محاربة تنظيم داعش»، عقب إعلان الجانبين اتفاقاً نفطياً لتمويل صادرات النفط الخام حتى 2019. وشارك وفد كردي رفيع برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة سان بطرسبورغ الروسية. واجتمع بارزاني مع بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي، وشدد بوتين في بيان صحافي على ضرورة تطوير العلاقات بين روسيا وإقليم كردستان، لا سيما في المجال الاقتصادي. ونقل البيان عن بوتين أنه أشار إلى أن «إقليم كردستان استطاع أن يقاوم التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً كبيراً على العالم، ويصمد أمامها وتمكّن من إدارة الحرب بكل شجاعة وبراعة». وأبرمت شركة «روسنفت» النفطية الروسية اتفاقاً مع حكومة إقليم كردستان لتمويل الإقليم من خلال صادرات النفط الخام من الإقليم إلى الأسواق العالمية خلال الفترة من 2017 إلى 2019. وأكد الرئيس الروسي دعمه «للاتفاق الموقع بين الإقليم وشركات العاملة في قطاع النفط في روسيا، واستمراره في تطوير العلاقات بين الجانبين في المستقبل». واعتبر المستشار الإعلامي بمكتب رئيس إقليم كردستان كفاح محمود أن إبرام الاتفاقات النفطية الأخيرة مع روسيا تعتبر بداية جديدة للمزيد من الاتفاقات مع دول العالم في مجال الطاقة. وقال في تصريح صحافي إن «إبرام تلك الاتفاقات دليل على عودة الثقة في إقليم كردستان، وأن الديبلوماسية التي تقودها رئاسة الإقليم في تمتين العلاقات مع معظم دول العالم والمحيط الإقليمي بدأت تأتي ثمارها». وأكد الأمين العام لحركة الإصلاح والتنمية محمد بازياني، وجود تقارب بين روسيا وإقليم كردستان خصوصاً عبر الشركات النفطية، قائلاً إن «لروسيا موقعاً مهماً، ولها حق النقض في مجلس الأمن وسيكون لرأيها تأثير على الصعيد الدولي حول تقرير مصير كردستان العراق». واعتبر بازياني أن «الاتفاق الأخير لحكومة إقليم كردستان مع شركة روسنفت الروسية في شأن بيع نفط الإقليم خطوة إيجابية، ستسهم في معالجة الأزمة المالية وصرف رواتب الموظفين وإدارة العجلة الاقتصادية». وتابع أن «أي تقارب بين الإقليم مع الدول الأخرى يصب في مصلحة كردستان في هذه المرحلة لخلق توازن في العلاقات». وشهدت العلاقات بين إقليم كردستان وروسيا خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، خصوصاً بعد زيارات قام بها مسؤولون روس بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والنفطية والثقافية.