طالب مئات المحتجين الأفغان اليوم (الجمعة) باستقالة حكومة الرئيس أشرف عبد الغني، بعد هجوم بشاحنة مفخخة في كابول هذا الأسبوع أسفر عن مقتل 80 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 460. وتجمع أكثر من 1000 محتج قرب موقع الانفجار وحمّلوا عبد الغني والرئيس التنفيذي للبلاد عبد الله عبد الله مسؤولية الهجوم. واستخدمت قوات الأمن مدفع المياه والغاز المسيل للدموع لمنع وصول المحتجين، الذين قذف كثير منهم الحجارة، إلى الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء من أسلحة آلية من حين لآخر. ويعد هجوم الأربعاء أحد أسوأ الهجمات التي تشهدها كابول منذ الحملة التي قادتها الولاياتالمتحدة للإطاحة بحركة «طالبان» في العام 2001، وسلط الضوء على تزايد العنف في معظم أنحاء البلاد. وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاجات نيلوفار نيلجون: «يجب أن يضغط المجتمع الدولي عليهما ويجبرهما على الاستقالة... إنهما لا يستطيعان قيادة البلد». وطالب محتجون آخرون بأن تعدم الحكومة سجناء من شبكة «حقاني»، وهي جماعة متشددة مرتبطة بحركة «طالبان» يلقي مسؤولو الاستخبارات باللائمة عليها في الهجوم. وقال محتج آخر يدعى أسد الله «لن يكون هناك سلام إلى حين أن نفعل ذلك. السبيل الوحيد لتحقيق الأمن هو معاقبة الجناة».