يستحوذ شهر رمضان المبارك على النسبة الأعلى في عدد المعتمرين سنوياً، إذ تجاوز عددهم خلال رمضان من العام الماضي ثمانية ملايين معتمر، بنسبة 49 في المئة من بقية أشهر العام، فيما تستنفر الأجهزة الخدمية والحكومية جهودها وطاقاتها لاستقبال ملايين المعتمرين خلال هذا الشهر. وكشفت البيانات الإحصائية لعام 1437ه أن شهر رمضان هو الأعلى في أداء العمرة بثمانية ملايين و195 ألف معتمر، فيما بلغ عدد السعوديين منهم أربعة ملايين و335 ألفاً بنسبة 52 في المئة من إجمالي المعتمرين، فيما استحوذت الأيام العشرة الاولى من الشهر الكريم على النسبة الأعلى في أعداد الإقامة للمعتمرين بمعدل 55 في المئة وبأربعة ملايين و700 ألف معتمر، تليها العشرة الأيام الثانية، بمليونين و200 ألف معتمر وبنسبة 25 في المئة ثم إقامة المعتمرين من العشرة الأخيرة من رمضان بمليون و600 ألف معتمر، وبنسبة 19 في المئة. فيما جاء شهر محرم بعد رمضان في أعداد المعتمرين العام الماضي، بمليون و200 ألف معتمر، وصنف ذو الحجة أقل الأشهر أداء للعمرة، إذ بلغ عددهم 318 ألف معتمر وبنسبة واحد في المئة عن بقية الأشهر. وكشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أن عدد المعتمرين من الداخل خلال تسعة أشهر من العام الماضي وابتداء من صفر وحتى شهر شوال تجاز 12 مليوناً و700 ألف معتمر، وأدى 16 مليوناً و500 ألف عمرة فيما بلغ عدد المعتمرين الذكور منهم سبعة ملايين و700 ألف معتمر ب62 في المئة. في حين بلغ عدد المعتمرات من الإناث أربعة ملايين و900 ألف معتمرة، ووصل عدد معتمري الخارج من واقع بيانات وزارة الحج والعمرة لستة ملايين و145 ألف معتمر. ومع مطلع شهر رمضان المبارك الجاري، تستنفر الجهات الحكومية والمؤسسات الخدمية جهودها وطاقتها لاستقبال عدد أكبر من المعتمريين، إذ أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أخيراً الاستعدادات كافة، التي تمثلت في تنفيذ الجوانب الإرشادية والتوجيهية، والإشراف على أداء الأئمة وتنظيم الخطب وتسجيل القراءات والخطب وفهرستها، والمساهمة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية وتسهيل دخول وخروج الزوار والمعتمرين وفتح الممرات داخل المسجد الحرام، وترتيب إلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والشهرية في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، إلى جانب توفير المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم، ومتابعة ترتيبها ونظافتها وتوزيعها في الحرمين. وتتولى رئاسة الحرمين الإشراف على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما ومرافقهما، وتأمين السجاد المناسب والفرش اللائق، إضافة إلى توفير ماء زمزم وتقديمه مبرداً في الحرمين وساحاتهما، والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب للحرمين، وتنظيم فتحها ومتابعتها، وتأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الحاجات الخاصة، وتقديمها لهم مجاناً، والإشراف المباشر على أعمال الصيانة في الحرمين وساحاتهما ومرافقهما، ومراقبة سير العمل، والتأكد من مطابقة الأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، وأخيراً الإشراف على مكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام، وتقديم الخدمة للزوار الباحثين عن العلم والتراث. في الوقت ذاته، أنهت إدارة الأمن العام والشؤون الصحية وهيئة الهلال الأحمر والمرور إضافة إلى أمانة العاصمة المقدسة الاستعدادات لاستقبال زوار الحرم في رمضان. يذكر أن المملكة تسعى من خلال «رؤية السعودية 2030» إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ثمانية ملايين إلى 30 مليون معتمر من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولاً إلى أتمتتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين من نقل وإقامة وغيرها والارتقاء بجودتها، وتمكين أكثر من 15 مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول العام 1442ه (2020)، والتأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم عالية. 5 ملايين معتمر في 8 أشهر بلغ عدد المعتمرين القادمين إلى المملكة العربية السعودية خلال ال8 أشهر من العام الهجري الحالي وهي الفترة من 1 محرم حتى 3 رمضان 5712372 معتمراً، فيما تم إنهاء إجراءات مغادرة 5245704 معتمرين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة. وحث مساعد المدير العام للجوازات لشؤون الحج والعمرة اللواء خالد الجعيد، المواطنين والمقيمين بعدم نقل أو تشغيل أو إيواء المعتمرين المتأخرين عن المغادرة أو التستر عليهم أو تقديم أي وسيلة تؤدي إلى بقائهم في البلاد بصورة غير نظامية حتى لا يعرضوا أنفسهم للعقوبات المترتبة على تلك المخالفات. الجعيد يتفقد سير عمل الصالات تفقد مساعد المدير العام للجوازات لشؤون الحج والعمرة اللواء خالد الجعيد، سير العمل بصالات العمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، كما اطمأن على إنهاء إجراءات المعتمرين وتوفير سبل الراحة لهم، فضلاً عن التأكيد على ضرورة وأهمية تسريع وتيرة العمل وبذل الجهود كافة في سبيل تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن. والتقى خلال زيارته التفقدية بعدد من مسؤولي إدارات المطار، وبحث معهم القضايا ذات العلاقة، كما اجتمع مع ضباط وأفراد وموظفي جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وحثهم على مضاعفة الجهود التي يقومون بها لخدمة ضيوف الرحمن. مطالبة المعتمرين بالتقيد بالمغادرة دعا مساعد المدير العام للجوازات لشؤون الحج والعمرة اللواء خالد الجعيد، جميع ضيوف الرحمن القادمين للعمرة إلى التقيد بمواعيد رحلاتهم وعدم التأخر عن المغادرة أو البقاء بعد انتهاء المدة المحددة لتفادي العقوبة المترتبة على التأخر بعد انتهاء تأشيرة الدخول الممنوحة لهم، التي تصل غرامتها المالية إلى 50 ألف ريال والسجن لمدة ستة أشهر مع الترحيل، مشيراً إلى أن التعليمات لا تجيز للقادم لأداء العمرة أن يقيم في البلاد بعد انتهاء صلاحية التأشيرة الممنوحة له، كما يحظر عليه العمل أو التنقل خارج مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة، ويكون ذلك في أثناء صلاحية التأشيرة.