قامت وحدات مختصة في الهندسة العسكرية في الجيش التونسي بتطهير منطقة جبل الشعانبي (غرب) من الألغام التي زرعتها المجموعات المسلحة، وفق ما أكد محافظ منطقة «القصرين» عاطف بوغطاس، مشدداً على أنه «سيتم تأمينها بحضور كثيف للوحدات العسكرية لمنع تسلل الإرهابيين إليها مجدداً». وكان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي دعا أثناء زيارته المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي أول من أمس، المسلحين المتحصنين في تلك المنطقة الحدودية مع الجزائر «الذين لم تلطخ أيديهم بدماء التونسيين إلى ترك السلاح والعودة إلى الشعب». وتعهد المرزوقي بالعفو عن «المغرر بهم» إذا سلموا أنفسهم إلى السلطات، موضحاً أن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي التونسي «قرر استصدار قوانين للعفو والصلح». وفي سياق متصل، أشرف المرزوقي أمس، على تدشين البارجة البحرية الحربية «استقلال» التي صُنعت بشراكة تونسية - ليبية. وحضر التدشين كلٌّ من وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي ووكيل وزارة الدفاع الليبي خالد محمد الشريف، إضافةً إلى رئيسي أركان البحرية التونسية والليبية. وشدد المرزوقي على ضرورة أن تستغل تونس المساحات البحرية الواسعة لديها لتصنيع السفن واستخراج الطاقة والثروات البحرية، داعياً رجال الأعمال إلى الاستثمار في المجال البحري. في سياق آخر التقى رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر مساء أول من أمس في واشنطن، نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز حيث بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، بخاصة على المستويين الأمني والاقتصادي. وقال بيرنز إن «الولاياتالمتحدة تقدر أهمية نجاح التجربة التونسية وتعتبرها مثالاً يُحتذى في كامل المنطقة العربية لهذا المسار الانتقالي الفريد» مؤكداً عزم واشنطن على تشجيع رعاياها على زيارة تونس لدعم السياحة.