قُتل ثلاثة جنود أتراك في اشتباكات مع «حزب العمال الكردستاني» في إقليم دياربكر جنوب شرقي البلاد. أتى ذلك بعدما أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته قتلت مسلحَين من «الكردستاني» في الإقليم. على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع قيوداً كانت مفروضة على توظيف الأتراك، وعلى الشركات التركية العاملة في روسيا. يأتي ذلك في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية فوق الحدود السورية عام 2015. وأشار الكرملين إلى أن بوتين قرر أيضاً إعادة العمل جزئياً باتفاق مشترك في شأن حركة مواطني البلدين، كان جمّده بعد إسقاط المقاتلة. وكان الرئيس الروسي وافق على رفع قيود، بعد اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مطلع أيار (مايو) الماضي. وما زالت روسيا تفرض حظراً على واردات البندورة التركية، على رغم اقتراح أنقرة رفع الحظر في غير وقت موسم زراعتها في روسيا. ورداً على ذلك، فرضت تركيا رسوماً جمركية تعجيزية على واردات القمح الروسي، منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، على نحو يشكّل حظراً على تلك الواردات، لكنها استأنفت المشتريات بعد اجتماع الرئيسين الشهر الماضي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن السماح لنواب ألمان بزيارة جنود يتمركزون في قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية ليس ممكناً الآن، مستدركاً أن أنقرة قد تراجع الأمر إذا لمست «خطوات إيجابية» من برلين. وأضاف أنه سيناقش هذا الملف مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل الذي يزور أنقرة الاثنين المقبل، وزاد: «نرى أن ألمانيا تدعم كل شيء يتعارض مع مصالح تركيا، وتمارس شتى أنواع الضغوط على مواطنينا، خصوصاً مؤيّدي التعديلات الدستورية» التي حوّلت النظام رئاسياً. وتابع: «في ظل هذه الظروف، لا يمكننا فتح إنجرليك لنواب ألمان الآن. إذا اتخذ (الألمان) خطوات إيجابية مستقبلاً، فبوسعنا إعادة النظر» في القرار. وأضاف: «على ألمانيا أن تدرك أنها لا تستطيع أن تُملي على تركيا ما تريد، وتسيّرها كما تشاء. تركيا لم تعد كما كانت وتُعتبر واحدة من أهم البلدان الأوروبية، وهي لا تتخذ موقفاً ضد الاتحاد الأوروبي ومجلسه، بل تعارض ازدواجية المعايير التي تتبعها تلك المؤسسات تجاهها».