أكد المتحدث الرسمي في جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة ضيف الله الحقوي ل«الحياة» أن الجمعية لم تصل إلى أي قرار في هذا الشأن، مؤكداً أن هناك لجنة شكلتها إدارة التربية والتعليم إضافة إلى عقد الجمعية الكثير من الاجتماعات لدرس كل ما يستجد في هذا الشأن. وقال: «منذ سنوات مضت، تسعى الجمعية بكل ما أوتيت من إمكانات لسعودة حلقات التحفيظ بالمعلمين السعوديين، لكن الأمر بحاجة إلى تأهيل شامل، ودراسة مستفيضة، إذ هناك عوائق كبيرة، تأتي في مقدمها الموارد المالية وخلافها، فالجمعية لا تستطيع أن تغطي المكافآت المالية الممنوحة للمعلمين العاملين لديها». وعلى جانب آخر، شدد الحقوي على أن الجمعية لا يمكن لها أن تقبل أي معلم لتدريس وتحفيظ القرآن إذا لم تتوافر فيه شروط الالتحاق بهذه الحلقات التي منها حفظ خمسة أجزاء من القرآن على أقل تقدير، والتجويد الحسن، إضافةً إلى خلو سجل المعلم الشرفي من أي ملاحظات أو سلوكيات مشينة. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة خلصت أخيراً مع وزارة التربية والتعليم وجمعية تحفيظ القرآن الكريم إلى دعم عمل حلقات التحفيظ ووضع برنامج معين لإحلال معلميها السعوديين محل الأجانب وجدولته زمنياً بشكل تدريجي خلال فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات، إلى جانب درس إنشاء صندوق خيري يعود ريعه المالي لدعم ذلك التوجه وما يصب في مصلحة تطوير وتحديث عمل حلقات التحفيظ ويكون تحت إشراف مباشر من إمارة المنطقة والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.