أعلنت المعارضة في فنزويلا إصابة اثنين من قادتها، لدى تفريق قوات الأمن تظاهرات في كراكاس مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو. وكان القيادي المعارض إنريكه كابريلس، الذي نافس مادورو مرتين في انتخابات الرئاسة، برفقة محتجين حاولوا السير إلى مكتب حكومي لتلقي الشكاوى، لكن قوات الأمن منعتهم. وقال: «تعرّضنا لمكمن. هذه الحكومة قادرة على القتل أو حرق أي شيء». وأشار إلى جرح 16 آخرين في المسيرة، مضيفاً أنه سيرفع شكوى في هذا الصدد أمام المدعي العام. ونشر النائب خوسيه أوليفاريس تغريدة في موقع «تويتر»، تتضمّن صورة لندبة على وجه كابريلس بعدما ضربه جندي بخوذة على رأسه خلال المواجهات. وذكر أوليفاريس أنه خلال التظاهرة ذاتها، وقع النائب المعارض كارلوس باباروني بعنف على الأرض، بعد تعرّضه لضغط خرطوم ماء، ما سبّب إصابته بجرح في رأسه. وتُغلق المعارضة منذ شهرين طرقاً سريعة وتقيم متاريس، في احتجاجات تطالب بانتخابات مبكرة وبمعالجة أزمة اقتصادية خانقة، وأوقعت 59 قتيلاً. في السياق ذاته، اتهم خوليو بوخيس، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في فنزويلا، مصرف «غولدمان ساكس» الأميركي بأنه «يساعد ويحرّض نظام الحكم الديكتاتوري في البلاد». يأتي ذلك بعدما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المصرف اشترى سندات قيمتها 2.8 بليون دولار من فنزويلا التي تعاني مشكلات في السيولة النقدية. وأضافت أن «غولدمان ساكس» دفع نحو 865 مليون دولار فقط في شراء السندات التي أصدرتها شركة النفط المملوكة للدولة، ويحين موعد استحقاقها عام 2022. ووَرَدَ في رسالة وجّهها بوخيس إلى رئيس المصرف الأميركي لويد بلانكفاين: «شريان الحياة المالي الذي قدّمه غولدمان ساكس للنظام الحاكم سيعمل لتعزيز القمع الوحشي الذي أُطلق ضد مئات الآلاف من الفنزويليين، ممّن يحتجون سلمياً للمطالبة بتغيير سياسي في البلاد». وأضافت: «نظراً إلى الطابع غير الدستوري لإدارة نيكولاس مادورو، وعدم استعدادها لتنظيم انتخابات ديموقراطية وانتهاكها الممنهج لحقوق الإنسان، أشعر باستياء من قرار غولدمان ساكس دخول هذه الصفقة». وأشارت الرسالة إلى أن البرلمان سيفتح تحقيقاً في الصفقة، وأنه سيوصي «أي حكومة ديموقراطية في فنزويلا مستقبلاً بألا تعترف بهذه السندات أو ألا تدفعها».