اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الخميس أن الضربة العسكرية المحتمل أن تشنها دول غربية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، "ستغير موازين القوى على الأرض"، وان النظام "سيلفظ أنفاسه الأخيرة". وقال الجربا في حديث إلى قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" إن "هذه العملية ستغير ميزان القوى على الأرض هذه العملية ستعيد ميزان القوى الذي طالبت فيه من أول يوم"، في إشارة إلى تاريخ انتخابه رئيساً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في تموز/يوليو الماضي. وأضاف "نحن في هذه اللحظة، الجيش الحر (الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة) مستعد لإنهاء المعركة مع النظام". ودعا الجربا في الحديث الذي أجري معه من باريس الجيش السوري النظامي إلى "الانفصال عن هذا النظام المجرم الفاسد (لأنه) خلال هذه الفترة النظام سيلفظ أنفاسه الأخيرة". وطمأن رئيس الائتلاف المعارض المدنيين السوريين إلى أن العملية "لن تطال مدنيين أبدًا"، بل ستضرب "الآلة العسكرية لهذا النظام ولن تضرب مدنيين مهما كانوا، أكانوا مع النظام أو ضده". وتصاعدت في الأيام الأخيرة استعدادات دول غربية في مقدمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لتوجيه ضربة محتملة إلى النظام السوري الذي يتهمه الغرب والمعارضة السورية بالمسؤولية عن هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية في الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق في 21 آب/أغسطس. وقال الجربا إن الضربة العسكرية المحتملة هي "عملية رد وردع وعقاب على قيام النظام بهجوم إرهابي كيماوي ضد شعبنا في ريف دمشق". وأتت تصريحات الجربا بعد ساعات من لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ودعا رئيس الائتلاف بعد اللقاء إلى "ردع أممي ودولي قوي" للنظام السوري، من دون أن يحصل على التزام واضح بالحصول على الأسلحة التي تطالب المعارضة بها. ألا أن الجربا قال في حديثه المتلفز "بعد ضربة الغوطة سيأتي السلاح وسيكون نوعياً وغير نوعي". ومع أن الرئيس الفرنسي كان أعلن الثلاثاء بانه سيزيد "الدعم العسكري" للمعارضة السورية، فانه تجنب الخميس بعد اللقاء مع الجربا الالتزام بهذا الأمر. وتلقت المعارضة السورية مراراً وعوداً من الدول الغربية بدعمها بأسلحة نوعية، ألا أن الغرب ما زال محجماً عن تزويد المعارضين بالسلاح تخوفا من وقوعه في ايدي مقاتلين إسلاميين متطرفين. أ ف ب | بيروت